دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إسرائيل إلى عدم ترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء السودانيين والإرتريين إلى دول أفريقية أخرى جنوب الصحراء الكبرى. وأعرب ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية عن قلقه الشديد تجاه الخطط الإسرائيلية التي أعلنت في الأول من يناير الجاري، والتي تقوم على تخيير المهاجرين بين ترحيلهم والسجن، حسبما ذكر راديو "صوت أمريكا". وأشار الراديو إلى وجود حوالي 27 ألف إريتري و7700 سوداني في إسرائيل حاليًا، ولم يعط حق اللجوء سوى لعشرة إرتريين ومواطن سوداني. وقال المتحدث باسم المفوضية، في تصريحاته التي نقلتها صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أيضا، إن "التصريحات الرسمية بأن الخطط (الإسرائيلية) قد تستهدف في النهاية عائلات هؤلاء ممن لديهم طلبات لجوء معلقة، أو أن طالبي اللجوء قد يتم أخذهم إلى المطار مكبلي الأيدي، تصريحات مقلقة للغاية". ولفت المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إلى أن في أوروبا، يتمتع الإرتريون بدرجة كبيرة من الاعتراف بهم كلاجئين تم ترحيلهم جراء حرب أو اضطهاد، مشيرًا إلى أن المفوضية تتوقع أن يكون بين لاجئي إرتريا العديد ممن يستحقون مركز اللاجئ. وذكر سبيندلر أن ما تريد المفوضية الأوروبية رؤيته في إسرائيل، وما ترغب في تقديم المساعدة به، هو أن تجد بدائل قانونية للماجرين من خلال إعادة توطينهم في بلادهم. وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، إنها ستدفع أموالًا لآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون بشكل غير قانوني في إسرائيل لكي يغادروها، مهددين إياهم بالسجن إذا تم العثور عليهم في إسرائيل بعد نهاية شهر مارس المقبل.