أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفي عبد الجليل، ضرورة الحفاظ علي وحدة ليبيا، مجددا رفضه تقسيم البلاد. وقال عبد الجليل -في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بمدينة بنغازي بمناسبة دحر كتائب القذافي علي مشارف المدين إنه "وقت الشدة رفضت ليبيا نزول قوات للحلفاء إلي الارض الليبية، ونحن اليوم وفي هذا الوقت نرفض التقسيم". وأضاف أن "المجلس الوطني الانتقالي الليبي تعهد علي نفسه أن يكون الاسبوع الاخير من كل شهر منعقدا في بنغازي معقل الثورة الليبية، وأول جلسه ستكون في الاسبوع القادم، كما سيكون للحكومة الليبية مقر لديوانها في مدينة بنغازي". وأشار عبدالجليل إلي أن بنغازي تحملت عبء النضال ضد القذافي ، وتم إعدام أبناؤها في الجامعات وفي الميناء وفي الساحات العامة وفي ميدان الكنيسة وحتي في الصالات الرياضية. وأستطرد قائلا :"العالم ينظر اليوم إلي ليبيا لتضرب أسمي الامثال في تجربة الانتخابات والديمقراطية التي تقدم عليها ليبيا وصولا إلي صياغة دستوركم الذي سيحفظ حقوقكم ويكون لسانكم الناطق بتطلعاتكم وأمانيكم ، وإننا ساعون إلي أن تكون هناك انتخابات للمؤتمر الوطني في موعدها حتي نستطيع أن نضع دستورا يضمن الحقوق ، ويوزع التنمية ، ويقضي علي المركزية ، ويكون للشريعة الاسلامية دور هام فيها". وأوضح رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن لجنة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الليبي سوف تكون موزعة بين الأقاليم الليبية وفقا لما تم في عام 1951، داعيا إلي حشد الهمم ورفع راية الوطن وتوحيد القلوب. كانت مجموعة شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية لليبيا أعلنت في 6 مارس الجاري منطقة برقة التي تمتد ̅من مدينة بن جواد وحتي مساعد، نقطة الحدود الليبية المصرية إقليما فيدراليا وشكلت لها مجلسا، ما دفع المستشار مصطفي عبد الجليل إلي التهديد باستخدام القوة "لمنع تقسيم ليبيا".