تبدأ البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، خلال موسم الحفائر الحالي والذي سيبدأ الأيام القليلة القادمة في أعمال الحفر والتنقيب الآثري بمنطقة الغريفة الواقعة شمال منطقة آثار تونة الجبل بالمنيا علي البر الغربي من النيل، وذلك للبحث عن جبانة الإقليم ال(15) خلال الدولة الحديثة، والتي تضم مقابر الوزراء والنبلاء وكبار رجال الدولة في ذلك الوقت. وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار - في تصريح له اليوم - أنه طبقا لمعتقدات الدفن في الدولة الحديثة فمن المرجح العثور على هذه الجبانة في هذه المنطقة حيث تم نقل الجبانات من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية للنيل كما هو الحال في مدينة الأقصر وغيرها. وأكد أن جبانة الإقليم ال(15) خلال الدولة القديمة، وعصر الانتقال الأول والثاني كان قد تم العثور عليها في منطقة الشيخ سعيد على البر الشرقي للنيل، أما تلك الخاصة بعصر الدولة الوسطى فتم نقلها إلى الشمال قليلا حيث توجد مدينة البرشا على الضفة الشرقية للنيل. وأشار إلى أنه تم اتخاذ ذلك القرار عقب جولته التفقدية التي قام بها مؤخرا وشملت منطقة الغريفة ومنطقة أثار تونة الجبل ومنطقة الأشمونين ومتحف ملوي، رافقه خلالها علاء الشحات نائب رئيس القطاع وجمال السمصطاوي رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى.
