قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج : "إن وزارتها تكافح الهجرة غير الشرعية عبر الترويج للهجرة الشرعية"..موجهة التحية ل150 شابا من المصريين بالخارج القادمين من عدة دول والمشاركين في منتدى شباب العالم. وأضافت نبيلة مكرم - في كلمة لها أمام الحلقة النقاشية (التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة على الشباب في العالم) - : "إن الهجرة غير الشرعية تهدر حقوق بعض المهاجرين ولا تجعل الدولة المصرية قادرة على الدفاع عنهم وعن حقوقهم". وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن السفارات تتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين في مجتمعاتهم كمواطن مصري طالما وصل للأراضي الأجنبية وذلك في ضوء مواطن مصري وذلك حين طلب تجديد (جواز سفر) أو أوراق لتقنين وضعه..موضحا أن حملات مواجهة مراكب الموت أمر مهم. وقالت : "ليس كل المهاجرين من الإرهابيين .. الدولة تنظر لهم أنهم مجني عليهم وهو ما ظهر جليا في قانون الهجرة غير الشرعية".. لافتة إلى أن جزءا من الهجرة غير الشرعية يرتبط بالإرهاب وأن الجماعات المتطرفة تجتذب بعض القصر في الخارج وليس كل الأفراد. ومن جانبها .. قالت بريدنت كاسل مديرة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين : إن اللاجئين قد يكون لهم مشاركة إيجابية في اقتصاد الدولة المضيفة حين يتم دمجهم في المجتمعات بعد هروبهم من الصراعات والحروب لمكان آخر حيث إن اللاجئ كلما سينتهز أية فرصة عمل سيسهم إيجابيا في البلد المضيف.. مشيرة إلى أن بعض الدول هي من تقف عائقا في ادماجهم في مجتمعاتهم. وأكدت كاسل على أن حل مشاكل اللاجئين يحتاج التعاون بين الدول والفاعلين فيها مثل منظمات المجتمع الدولي وأيضاً الفاعلين الدوليين. ومن جانبه..قال أمير عوض مدير الأكاديمية الرياضية السورية : إن أوروبا بالنسبة للمتواجدين في مناطق الصراعات والنزاعات القريبة منها مثل الطفل الذي يري قطعة حلوى في مكان ، ومن ثم سيسعي إلى الذهاب لها سواء عبر هجرة شرعية أو غير شرعية. وأضاف عوض : "إن الدول الأوروبية تنتقي أفضل العناصر لتقبلها بالهجرة الشرعية ومن ثم لو انتقت كل دولة الشيء المميزة لدينا فمن سيبني بلادنا حين يعود الاستقرار لها ؛ فالعجز سيكون في الشباب، والقيم الشبابية، ومن ثم يجب أن نعود، ونعمر بلادنا ". وأشار إلى أن من يريد العودة لبلاده عقب انتهاء الصراعات سيفاجئ بمجتمع فقير بلا إمكانيات .. مبينا أنهم أنشأوا الأكاديمية الرياضية السورية لتنمية الشباب وصناعة أبطال جدد من وسط الأزمات ليكونوا نواة للمنتخبات السورية. ومن جهته .. قال جان باسكو وزير الشباب والرياضة البروندي : إن دولا أفريقية شهدت حروبا وصراعات على مر التاريخ وأسهمت تلك الظواهر في خلق هجرة غير مشروعة من مناطق النزاعات والصراعات ، لافتاً إلى أن الشباب أكثر من يهاجر في تلك الحالة لمكان آخر يجد فيه هدوء وطمأنينة وحماية وهو ما يؤدي لنتائج وخيمة فيما يتعلق بالظواهر الديموجرافية. ولفت باسكو إلى أن حل مشكلة الهجرة غير المشروعة يكمن في حل جذورها .. قائلا : إن هناك مسئولية تقع على عاتق الشباب في لحظات الأزمات حيث إنه يتعين عليهم أن يشاركوا في حل أزمات وطنهم عبر التعليم وغيرها من الأعمال". وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالصراعات والحروب فإن هناك دولا تستقبل النازحين وتحاول بقدر الإمكان دمجهم في مجتمعاتهم وتوفير وسائل الراحة والتعليم وتخلق حالة أمل لديهم للخروج من مأزقهم. وأوضح أن بلاده استقبلت الكثير من المهاجرين غير الشرعيين ، لافتا إلى أن هناك بلدان أخرى مثلت لها الأزمات والحروب مصدر قلق وأزمات وصراعات. وشدد على ضرورة إدارة ملفات اللاجئين "بحكمة" .. موضحاً أن بلاده عملت على خلق ظروف مهيأة لاستقبالهم ودمجهم وتوفير وسائل الراحة لهم ومشاركتهم في عملية الإدماج الثقافي المناسبة.