أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان أهمية الدور الريادي للجامعات المصرية في قضية تطوير التعليم، مشيرا إلى دور مصر والتراث الإسلامي العريق الذي قاد كثير من حضارات العالم المعاصرة بفضل علماء المسلمين المصريين الذين كان لهم دور أساسي في تأسيس العديد من العلوم النظرية والتطبيقية. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي السنوي ال 14 لكلية التربية بجامعة الفيوم الذي بدأ فعالياته اليوم /الثلاثاء/، ويستمر 3 أيام برعاية رئيس الجامعة الدكتور خالد حمزة تحت عنوان (تطوير التعليم في عصر اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل). من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمد عيسى أهمية موضوع المؤتمر، نظرا لما يشهده هذا العصر من ثورات تكنولوجية أدت إلى زيادة الكم المعرفي بشكل هائل في كافة المجالات والتخصصات، إلى جانب الحاجة الماسة والملحة للمساهمة في تطوير التعليم ومؤسساته المختلفة. بدورها، قالت رئيس المؤتمر وعميد كلية التربية الدكتورة آمال ربيع إنه يشارك في المؤتمر ممثلون لجامعات عربية من الدول الشقيقة (الأردن، ولبنان، والسعودية، وسلطنة عمان، والجزائر، وسوريا)، بينما يشارك من الجامعات المصرية كل من جامعة القاهرة، والأزهر، والإسكندرية، وحلوان، والزقازيق، والمنوفية، وبنها، وأسيوط، وسوهاج إضافة إلى جامعة الفيوم. وأضافت عميد كلية التربية أن المؤتمر يناقش 50 بحثا علميا وأوراق عمل للخروج بتوصيات تطبيقية تسهم في تطوير نظام التعليم الفعلي والملموس المعتمد على التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي وتوظيفه، بهدف تحسين نوعية الحياة واستغلال القوى البشرية كرأس مال اجتماعي لتتوافق مخرجات مؤسسات التعليم مع متطلبات هذا العصر. وفي السياق، أوضح مقرر المؤتمر الدكتور يوسف سيد محمود أن الموضوعات والأبحاث وأوراق العمل التي يناقشها المؤتمر تتناول 8 محاور أساسية هي تطوير التعليم والثورة التكنولوجية واستجابة المناهج، ومحور عن أساليب التدريس لتكنولوجيا المستقبل واقتصاد المعرفة، والثالث حول إعداد المعلمين "تحديات وتطلعات"، ومحور رابع عن تكنولوجيا المستقبل، وآخر عن الإدارة التربوية والمرشد التربوي واقتصاد المعرفة، ومحور عن التربية الاقتصادية للطفل، والمحور السابع يدور حول التربية الخاصة والتحديات المستقبلية في ظل اقتصاد المعرفة، بينما يتضمن المحور الأخير الحديث عن البحث التربوي في ظل اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل.