فى الوقت الذى يحتفل فيه المصريون، بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر عام ثلاثة وسبعين تحل الذكرى الخمسين لعيد قواتنا البحرية الذى يوافق يوم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات فى الحادى والعشرين من أكتوبر عام سبعة وستين. ففى أعقاب النكسة ظن العدو الصهيونى أنه فرض سيطرته التامة، على مسرح العمليات البحرى، فاخترقت أكبر وحداته البحرية «المدمرة إيلات» المياه الإقليمية المصرية. ولأن مصر عصية على الكسر صدرت الأوامر بمغادرة «لنشين» يحملان صواريخ للتعامل مع المدمرة، ونجحا فى إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية «سطح - سطح» .
ولقنت العدو درسًا قاسيًا، كونها المرة الأولى فى تاريخ بحريات العالم، التي تنجح فيها وحدة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات والفرقاطات.
تدمير إيلات: وتعتبر تلك الضربة فريدة من نوعها، حيث تمكن رجال القوات المسلحة البواسل من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بواسطة 4 صواريخ بحريه سطح / سطح، والتى تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الحروب البحرية وبداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية و استرتيجيات القتال البحرى في العالم فقد تم في هذه العملية تدمير مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ للمرة الأولى في التاريخ .
تكريم نسور الضربة: وبعد نجاح المهمة صدر قرار جمهورى بمنح كل الضباط و الجنود الذين شاركوا في العملية أوسمه و أنواط وأصبح غرق المدمره ايلات في 21 أكتوبر 1967م عيد للقوات البحرية المصرية، وأشادت الدوائر العسكرية بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية وتم تسجيل هذه المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ.
ردود الأفعال تجاة الضربة الناجحة: بالفعل كانت توابع الضربة المصرية الناجحة، كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله. وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية.
كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس، وعجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا. ايلات