أكد خطباء وأئمة المساجد بالشرقية في خطبة الجمعة اليوم رفضهم لدعاوي الاضراب والعصيان المدني التي دعت اليها بعض التنظيمات والاحزاب غدا السبت وشددوا علي رفض الشرع لتعطيل مصالح العباد والوطن وعلي ضرورة الحذر من مخاطر الإضرار بالاقتصاد المصري التي يسعي اليها اعداء الوطن وجدد خطيب مسجد الفتح بالزقازيق ، رفضه الشديد لدعاوي العصيان المدني والاضراب غدا السبت لحرمة ذلك شرعا ولأضراره بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية علي الوطن والمواطنين، حيث أن تعطيل مصالح الناس أمر يرفضه الشرع ويمنع إلحاق الأذي بالناس والمجتمع وإن من يؤيد ذلك فهو يرتكب إثما. وأشار خطيب مسجد النصر الشيخ سالم الي أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا تستدعي من جميع المصرين الوقوف يدا واحدة لحماية وطنهم ودفع جهود العمل والانتاج لتمر مصر من المرحلة الانتقالية الراهنة الي الاستقرار والأمن الكامل , وأكد علي ضرورة زيادة ساعات العمل والإنتاج في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية والاستثمارية، من أجل رفع المستوي الاقتصادي الاجتماعي لأبناء مصر والاستغناء عن دول الغرب التي تضغط علينا بالمساعدات التي تقدمها، فلن تكون كلمتنا وقرارنا من رأسنا إلا إذا كان قوتنا من فأسنا. وناشد أبناء مصر الشرفاء والمخلصين بعدم الاستجابة لدعوات الإضراب والعصيان المدني الذي تدعو إليه بعض المنظمات والحركات، فهذا التوقيت – بالذات – تمر فيه البلاد بفترة حساسة ودقيقة وحالة الدولة تتطلب المزيد من العمل وزيادة ساعاته وليس التوقف والعصيان والتدمير والتخريب، وإن هذا كله ليس من الدين ولا من العقل ولا المنطق والواقع في شيء. مبينا أن حق التظاهر مكفول ولكن بشروط بحيث لايضر بالمجتمع والمواطنين ولايكون لمعصية. وناشد سالم ، المصريين بنبذ الخلافات والعمل لنهضة مجتمعهم ورفعة شأن مصر التي هي سند لامتها الاسلامية والعربية ,مبينا أن حق التظاهر مكفول ولكن بشروط بحيث لايضر بالمجتمع والمواطنين ولايكون لمعصية. من جانبه، القي معظم الائمة بالمساجد في خطبة الجمعة اليوم، علي ضرورة توحد المصريين علي كلمة سواء ونبذ دعاوي الاضراب التي تضر بمصلحة الوطن والمواطنين، محذرا من المكائد والدسائس ضد مصلحة مصر ومنبها علي الشعب المصري التمسك بقيمه الاجتماعية وتقاليده التي ترفض الضرر والإضرار بالمجتمع. من جهته، أكد إمام مسجد رفض دعاوي الاضراب التي تضر بمصالح المجتمع، مبينا أن التظاهر لإظهار الحق ومواجهة الباطل مكفول بشرط عدم الإضرار بمصالح العباد والبلاد، وان مصر بحاجة لجهود أبنائها وليس التوقف عن العمل والانتاج وتعجب الائمة، كيف نطالب بوقف المستشفيات والمصانع والمؤسسات، وكيف نطلب من العاملين بالمرافق الحيوية بالتوقف عن العمل، مشيرين إلي حديث رسول الله، صلي الله عليه وسلم، من "بات كالا من عمل يده بات مغفوراً له"، "أي من بات تعبا من العمل بيديه"، صدق رسول الله، البلد في أزمة ولابد أن نتجاوزها بالعمل والصبر، مشيرا إلي أن لو عندنا أخلاق رسول الله والصحابة سنتجاوز الأزمة في أيام معدودة.