قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إن الدعوة للعصيان المدني ليس لها أي معني أو قيمة، موضحاً أن تلك الدعوة تؤدي إلي تعطيل عجلة الإنتاج، وتدمير الاقتصاد المصري في تلك المرحلة، لأنه مطلوب الاستقرار والأمن للنهوض به. وقال سلامة، في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بنقابة الصحفيين، إن العصيان يخدم مصالح "أهل طره"، من رموز النظام السابق، والدول العربية التي تسعي لتخريب مصر والانتقام من الشعب المصري الذي أطاح بحليفها مبارك. وأضاف سلامة، "وضع الاقتصاد الوطني أصبح في غاية الخطورة، ودعوات الإضراب العام والعصيان المدني لن تفيد بأي شيء سوي المزيد من تدمير الاقتصاد، وإيقاف عجلة الإنتاج التي تسير بصعوبة بالغة"، مطالباً من يدعوا إلي عصيان مدني وإضراب عام إلي التعقل ومراعاة الله في مصر، وفي شعبها وفي الاقتصاد الذي ينهار يوما بعد الآخر، علي حد قوله. وأشار قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إلي أن استقرار الوطن وعودة الأمن لن يتحققا إلا بالقصاص العادل من قتلة المتظاهرين، مطالباً بضرورة القبض علي كل رموز النظام السابق المتواجدين خارج السجون، وفي مقدمتهم زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك، وتطهير وزارة الداخلية بشكل حقيقي من أتباع العادلي، لافتاً إلي أنهم يتحالفون مع غيرهم من أجل نشر الفوضي بالشارع المصري. وأكد أن المنشآت العامة هي ملك للشعب المصري وليس للوزراء، ولذلك لابد من الحفاظ عليها، رافضاً دعوات اقتحامها وتخريبها، مشدداً علي ضرورة التصدي لكل دعاة الفوضي والتخريب والصدام. وشن سلامة هجوماً حاداً علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، قائلاً، "من يحكمون مصر الآن لا يستطيعون تحرير رغيف الخبز، فهل يستطيعون تحرير مصر من رموز النظام السابق؟، والمجلس العسكري يتعامل مع مبارك "برقة" مبالغ فيها"، مؤكداً أن المجلس العسكري والوزارات المتتابعة فشلت في استعادة الأموال المهربة إلي الخارج، لافتاً إلي أن هذه المليارات ستساهم في إقامة العشرات من المشروعات التي ستقضي علي البطالة وستقيم العديد من المشروعات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد المصري المنهار حاليا. وأضاف قائد المقاومة الشعبية، أن مبارك قام بإنشاء جناح ملكي بالمركز الطبي العالمي، عندما كان رئيساً، ثم كلفوا مستشفي سجن طره 3 ملايين جنيه لنقله بالرغم من وجود عشرات المرضي الذين يعانون من أمراض أخطر، مما يعاني منه مبارك، موضحاً أنه يدعي المرض، مشيراً إلي أن مبارك متهم ولابد أن تتم معاملته كمتهم وليس كرئيس سابق، لافتاً إلي أن حسن معاملة مبارك يجعل الشارع المصري في حالة غليان دائمة لأنه قتل العشرات من أبنائهم وأصاب الآلاف. وأوضح سلامة أن مصر تتعرض لمؤامرة واضحة لنشر الفوضي، موضحاً أن تلك المؤامرة يقودها عدد من الدول العربية حليفة مبارك لإفساد الثورة، بالتعاون مع رموز النظام السابق الذين لم يتم القبض عليهم بعض، مشددا علي أن هذه الدول تتحالف مع رموز المنحل لإفشال الثورة ونشر الفوضي، موضحاً أن رؤساء تلك الدول عرضوا علي مصر المليارات في مقابل الإفراج عن مبارك، مؤكداً أنهم لم يفعلوا ذلك حباً في مبارك، ولكن خوفاً علي عروشهم من انتقال الثورة إليها. وطالب سلامة أعضاء مجلس الشعب المنتخبين بالعمل لصالح الثورة وتحقيق أهدافها ونشر الاستقرار والقضاء علي الفوضي، من أجل عودة الاستقرار مرة أخري وعودة الاستثمار، مؤكداً أن مصر بحاجة إلي حالة من الهدوء من أجل إنقاذ الاقتصاد المصري الذي اقترب من الهاوية وبات علي مشارف الانهيار التام