قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس إن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أبلغه أنه يعتزم احياء بعثة المراقبة التابعة للجامعة في سوريا. وكانت بعثة المراقبة العربية في سوريا انهارت وسط مزاعم بأن حكومة دمشق لا تتعاون معها. وقال بان للصحفيين بعد أن أحاط مجلس الامن التابع للامم المتحدة علما بنتائج زيارته التي قام بها لتوه للشرق الاوسط ان العربي طلب من الاممالمتحدة المساعدة في هذا المسعي خلال محادثة هاتفية يوم الثلاثاء. واقترح العربي بعثة مراقبة مشتركة من الاممالمتحدة والجامعة العربية تضم مبعوثا خاصا مشتركا لسوريا. وقال بان ان الاممالمتحدة مستعدة لتقديم المساعدة لكنه أشار الي أنه لم يتقرر شيء بعد. وقال الامين العام للامم المتحدة ان العربي "أبلغني انه يعتزم اعادة بعثة مراقبي الجامعة العربية الي سوريا وطلب المساعدة من الاممالمتحدة في ذلك." وكانت بعثة المراقبة ذهبت بادئ الامر الي سوريا في ديسمبر وبلغ عدد افرادها 165 لكن الجامعة العربية اوقفت عملها في 28 من يناير كانون الثاني بسبب تفاقم أعمال العنف لكنها لم تقم بالغائها. وسحبت ست دول خليجية عربية والاردن والمغرب فرقها من البعثة لكن أعضاء اخرين ما زالوا في سوريا. وقال العربي لرويترز في مقابلة في القاهرة يوم الاثنين انه من المحتمل ارسال بعثة جديدة لكن وفقا لشروط مختلفة وبأعضاء أكثر. وقال "اذا أردنا ارسال بعثة أخري ونحن نفكر في ذلك يجب أن تكون أكبر من حيث العدد والمعدات ويجب أن يكون التفويض مختلفا." واضاف أنها ستحتاج الي دعم دولي وليس عربيا فقط هذه المرة. ويعتزم وزراء الخارجية العرب الاجتماع يوم الاحد لمناقشة مصير بعثة المراقبة. ولم يتضح علي الفور هل خطة احياء عمل البعثة ستمضي قدما علي أي حال. وقال بان "في الايام القادمة سنجري مزيدا من المشاورات مع مجلس الامن قبل وضع التفاصيل. ونحن علي اهبة الاستعداد للمساعدة بأي طريقة تساهم في تحسين الاوضاع علي الارض وفي الوضع عموما." ولم يقل بان ما هي المساعدة التي يمكن ان تقدما الاممالمتحدة. وكان دبلوماسيون ومسؤولون تحدثوا فيما مضي عن تدريب المراقبين. وقال العربي هذا الاسبوع ان اي بعثة مراقبة سوف تحتاج الي موافقة السلطات السورية.