يعتبر التعليم فى مصر من أسوأ المنظومات وأهمها فى نفس الوقت ولكنه على تعاقب الحكومات المختلفة لم يتغير كثيرًا من معاناة المدارس والطلبة معًا فهناك بعض الظواهر التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بسوء العملية التعليمية فى مصر وتتزايد مع الأسف مثل ظاهرة هروب الطلبة من المدارس وعدم الرغبة فى التعليم أو الذهاب إلى المدرسة. يقول صلاح حسنيين إخصائى اجتماعى بإحدى المدارس التجريبية: إن تلك الظاهرة لم يحاول أحد ان يضع لها حلولًا جذرية وحقيقية لأن الأمر يعود إلى مشاكل التعليم المستمرة وعدم رغبة الطلاب فى التواجد بالمدرسة موضحًا ان هناك بعض المدارس تستخدم اسلوب الترهيب وضرب الطالب أو إهانته امام زملائه مما يدفعه لترك المدرسة. وأكد حسنيين دور الأسرة قائلًا: ويجب على الأسرة متابعة الأبناء متابعة دقيقة فى كل مراحل تعليمهم وتوجيههم بالتعاون مع المدرسة ولكن دور المدرسة ودور الأسرة هنا غير متواجد بالمرة مع الأسف والضحية هو الطالب. ويقول أحمد سامح فاروق موجه عام بوزارة التربية والتعليم: إن هناك من الطلبة من يتغيب ويهرب من بداية اليوم الدراسى يخرج من منزله متوجهًا إلى المدرسة أو ذلك ماتعتقده اسرته ثم يخرج مع اصدقائه ويقضى اليوم الدراسى خارجًا ثم يعود إلى منزله فى نفس توقيت عودة زملائه من المدرسة وهنا اوضح فاروق انه يجب التشديد على مراجعة دفاتر الغياب ومن يتجاوز ايام تغيبه الفترات القانونية المسموح بها يتم فصله. ويؤكد فاروق تفعيل نظام احصاء الغياب الكترونيًا فقد يحد من تلك المشكلة مع تشديد الإجراءات الأمنية داخل المدارس. وأوضح فاروق مخاطر تفشى تلك الظاهرة بالتراجع التعليمى والتغيير السلوكى والتربوى المحتمل على الطلاب الهاربين حيث ينعكس ذلك مباشرة على الأسرة وغالبًا سيكون مصدرًا للمشاكل الأسرية والمجتمعية.. حيث لا يمكن اغفال تدنى مستوى الطلاب التعليمى وفشلهم بسبب الهروب وعدم متابعة الدراسة كما يحرم المجتمع من القدرات الحقيقية للطالب ويجعل منه عنصرًا غير فعال أو مفيد للمجتمع. أما بسنت رمزى مدرسة فتقول: نحن نعانى كمدرسين من هروب الطلبة من المدارس أثناء اليوم الدراسى وتلك مشكلة خطيرة تتزايد فى مجتمعاتنا فهناك من يهرب من المدرسة من فوق السور أو من يتهرب من حصة وتركها بالاختباء أثناء الدراسة ثم العودة إلى الفصل ليستكمل باقى اليوم الدراسى.