في غرفة العناية المركزة ترقد الأم بحالة خطيرة إحدي البنات تبكي و تولول ، استدعي الضابط لوالدته أكثر الأطباء إخلاصا و لم يكن الطبيب اقل من الضابط حبا للأم ووفاء لها فبدأ في العمل فورا علي محاربة المرض واتفقا علي أن لا يزعج احد الأم بأي خلافات عائلية في مثل هذا الوقت الحرج ... فقد سقطت الأم بمرض عضال بعد أن خانها اكبر الأبناء فبدد كل ما يخص العائلة " له و لزوجته و عياله " ... وأصرت العائلة علي محاسبة ذلك الابن العاق ثم اختلفت العائلة ، من يكون في المقدمة ؟؟؟ و من يرث ؟؟؟ من يمثل العائلة ... من يستحوذ علي المال ... و البعض تفرغ لمحاربة البعض .. والبعض الآخر فتح صدره لأعداء أمه و أخذ يسمع سمومهم . لكن من يفكر في الأم الطيبة التي ترقد و تطلب من الله العناية ، من يفديها بدمه و من يرحمها بماله .. من يرد الجميل ؟؟؟؟ مرت سنة بدأت تتعافي خالتنا التونسية و يا رب تتعافي أكثر و أكثر .... لكن الأم المصرية متي نفكر بها .. استدعي الضابط .. الدكتور الجنزوري .. أكثر من اخلص لمصر .. وسواء اخطأ كل منهم أو أصاب إلا أن العلاج بدء ... فهل نعالج أمنا أم نتفرغ لخلافات طفولية و مصالح شخصية طالما هدمت الأمة . تلك المصالح التي خلقت الطغاة ... فلكل طاغية كلاب و قطط يسمِّنها من لحوم الأمة ، ليغنوا علي آهات الثكالي و يطبلوا علي ضربات المعذبين و يسقط الدم الطاهر في النهاية فيلعق كل منهم فمه من دماء الشعب ..... ثم يقول أنا برئ !!! .. نعم صناعة الطغاة تقوم علي عملة المصالح ... وتجارة النفاق و استحلال الظلم ، و الحقد و الغيرة علي كل من يقترب نحو الكرسي ، انظر في شركتك في مدرستك في مؤسستك في شارعك في وزارتك ستجد ..... بجوار الكرسي الكبير .. في الظل من يحرك صاحب الكرسي يمين و يسار .. فيأخذ منه ما يشاء وقت ما يشاء .... لك الله يا مصر .. إن شفاء الأم الكريمة بالعمل الجاد و مكافحة الفساد و الفهلوة و النفاق .. ليعد كل عامل لمصنعه و كل مدرس لمدرسته ... كلٌ إلي موقعه ... فالتولي عن الإخلاص لمصر اليوم كالتولي يوم الزحف والله علي ما أقول شهيد ....