مصر الجميلة ..أم الدنيا .. لم تفارق ذهن اي مغترب ..ارتباط وثيق وولاء وحب يشعر به كل من هاجر منها واغترب .. ولكن في اخر سنتين بدأ المصريين هنا في ألمانيا ومن خلال الاجتماعات المنتظمة والمعتادة في سرد حقائق ووقائع بالطبع لا يمكن أن نعممها علي شرائح المجتمع المصري ولكنها بدأت في التزايد والوضوح وخاصة بعد تجربة حكم الاخوان المريرة التي عانت منها مصر وأهلها . لا يمكن ان تكون فترة حكم الاخوان وظهور السلفيين بشكل واضح سببا في الابتعاد عن التربية الاسلامية في أقل درجاتها في الاسرة من الصلاة ... واختصارها علي صلاة الجمعة .... والتي ابتعد عنها الكثيرون من أولاد النخبة والمتعلمين والمثقفين ووجهاء المجتمع من أولاد رجال الاعمال والأساتذة و و وغيرهم واعتبروا أنها حرية شخصية ولا يصح او يستقيم التنوية او النصح بادأئها .. وصيام رمضان .. ايضا نالة من الحب جانبا !!! وظهرت الحرية الشخصية بمفهوم اخر .. كشرب الخمور والسهر في المراقص والاختلاط بدون أي مراجعات .... تحت بند الحرية الشخصية .... وأن الدين وطقوسه أمور تخص صاحبها ولا اقتراب حتي بالنصح أو الإشارة بما نزلت به الأديان المختلفة ..... اصبح هناك خط احمر ..... فرضوة علي أولياء امورهم وضربوا بكل القيم .... التي لا يعتبروها الا ميراث قديم متخلف وفهم خاطئ للعقيدة .... كثيرون ضربوا بالصيام عرض الحائط .... واعتبروا شرب البيرة والخمور ... امور شخصية لا تناقش .... وأصبحت كل هذه الامور حتي نوعية الملابس للجنسين واشباة العراة في النوادي المشهورة العريقة وفِي الحفلات علي الساحل الشمالي وغيرة بمباركة أولياء الامور لهم امور طبيعية ! بالتأكيد هي حرية شخصية .... وبالتأكيد هناك أسر فاضلة محترمة كثيرة لا تسمح بهذا التدني في التربية والبعد عن الدين في اقل صورة ... الا وهي ..... صلاة الجمعة وصيام رمضان!!! البعد عن الارتباط الديني يؤدي الي خلل بأساسيات المجتمع ..... وخاصة وبوضوح في هذه الطبقات من المجتمع . مؤشرات خطيرة مؤشرات عن ارتفاع نسبة الطلاق مؤشرات عن ارتفاع نسبة البطالة مؤشرات عن ارتفاع نسبة حوادث السيارات مؤشرات عن ارتفاع نسبة المرضي النفسيين للاسف ..... هذه الظاهرة .... سوف تحطم مستقبل من يرعاها من أصحاب فكر الحرية الدينية .... وافعل ما يحلو لك .... فلا رقيب ولا حساب .... وهي علاقتك بربك ..... أعبده كما يحلو لك .... بدون صلاة وبدون صيام وبدون زكاة وبدون حج .... هناك للاسف الكثيرون يتبنون هذا الفكر في تربية ابنائهم ظاهرة يجب ان تعالج بفكر ناضج وحزم وقوة من القائمين علي حكم هذا البلد ذو الغالبية الاسلامية المعتدلة ..... وكفي هجوما علي الاسلام واهدار أقل ما يمكن ان يتمسك به المسلم من صلاة وصوم أسوة بالاخوة المسيحيين المصريين الأكثر تحفظا وتمسكا بديانتهم . نحمد الله علي وجود شباب مصر المسلم المتمسك بدينة وعقيدته .... وهم بالملايين في قري مصر الفقيرة في الدلتا والصعيد .... ولكن ظهور هذه الطبقة ذات الاستقلالية الدينية واباحة كل ما هو محرم في كل الأديان .... بهذا الفكر المريض .. دعوة صريحة للانقسام والتعصب . هل العري ولبس الشابات من الشورت الساخن الي .. وغير ذلك ..... حضارة وتقدم وحرية شخصية في بلد إسلامي هل شرب الخمور والبيرة وشرب الشيشة للبنات والأولاد في القهاوي ..... حضارة وعلامة من علامات الرقي هل ما نسمعة من الفاظ الان وفيديوهات علي الميديا وصور لا يمكن ان تصفها الا بالاباحة الجنسية هذه مؤشرات خطيرة فعلا !! هذه مؤشرات علاجها يبدأ من الاسرة وخاصة الأم ! لا تدينوا المدرسة والجامع والكنيسة انها الحرية الشخصية !! الدينية لا اخوان مسلمين ولا اخوان مسيحيين..... فلنكن مصريين نغار علي ديننا وبلدنا .