أكدت راضية عاشوري، مدير مركز إعلام الأممالمتحدة بالقاهرة في أول تصريحاتها الإعلامية التي انفردت بها الأسبوع، أنها تتطلع إلى خلق تعاون كبير من الحكومة المصرية و مؤسساتها المختلفة، موضحة أنها سعيدة بتكلف السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وثقته فيها لإدارة هذا المركز التاريخي الحيوي الذى يعود تاريخه إلى 1948 فى دولة كبيرة مثل مصر التي لها دور كبير وفعال على المستوى الدولي، فضلا عن كونها لعبت دورًا كبيرًا في الأممالمتحدة. وأوضحت "عاشوري" أنها ستعمل وفق آليات متعددة لتحقيق أهداف الأممالمتحدة، وسيكون ضمن أولوياتها تسليط الضوء على تفعيل العمل المشترك مع الهيئات المشتركة والحكومة المصرية و الأطراف الفاعلة التي تتفاعل مع الأممالمتحدة، ورسمت شكل ثنائي في مختلف الملفات . وأضافت "عاشوري" أن العديد من الأهداف والملفات والتي ستكون ضمن أولوياتها خلال المرحلة الحالية والتركيز عليها أهمها "الشباب، المرأة، البيئة، والمناخ" فضلا عن التعاون مع المراكز السيادية، موضحة أن هذه الملفات هي من يبنى عليها تحقيق تنمية مستدامة. وأكدت أن الأممالمتحدة بحاجة إلي شركاء وأطراف فاعلة لنشر رسائل الأممالمتحدة المطروحة، في ضوء وجود أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر باعتبارها لها دور ريادي كبير على الصعيدين الإقليمي و الدولي، مشيرة إلى أنه كلما زاد التواصل حول هذه الأهداف وتعرف الرأي العام علي برامج هذه الأهداف التنموية كلما زادت مشاركة الناس في العمل بأنفسهم، من أجل أن تصبح هذه الأهداف دليلا مرجعيًا شاملا وتحقيق التعاون في حل المشكلات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وبسؤالها حول الوضع في المنطقة العربية، وما يحدث فيها من تغيرات سياسية واقتصادية باعتبارها كانت المتحدثة الرسمية لبعثة الأممالمتحدة في دول متعددة من بينها، ليبيا والعراق والسودان، قالت: "ما يحدث للمنطقة الآن يعتبر مرحلة تاريخية يمر بها الوطن العربي، وهى مرحلة واعدة وصعبة جدًا، لافتةً أنه لا يوجد استقرار سياسي أو اقتصادي واضح للعديد من الدول من بينها سوريا واليمن والعراق وليبيا"، مؤكدةً أن الوصول إلى هدف الاستقرار يمر بمراحل صعبة و خطيرة، وأن الأوضاع العربية لا يمكن مقارنتها ببعض، موضحةً أن كل دولة مرت بظروف وتحديات مختلفة تفاعل معها شعبها بشكل إيجابي . وعن مصر وما تقوم به جهود في مكافحة الإرهاب، قالت: "مصر دولة قوية ولم تدخر جهدًا في حربها على الإرهاب، مؤكدةً أنه يجب تقديم الدعم الكامل لمصر في مكافحتها للإرهاب". مشيرةً إلى أن مصر حققت نجاحا كبيرا في سياستها في محاربة الإرهاب والدليل أن هذه الحرب لم تؤثر على الاقتصاد المصري حتى الآن، الأمر الذى يؤكد على وجود سياسات ناجحة وأجهزة مختصة ذات خبرات كبيرة في مكافحة الإرهاب. وأضافت ، أن الجرائم التي ارتكبت في مصر ، خلقت رفض شعبي واسع لهذه التنظيمات الإرهابية، مشددة على ضرورة غلق الأبواب أمام هذه التنظيمات من خلال التوعية المستمرة بمخاطر هذه الأفكار على الفرد المجتمع، و التي تضعف فرص التنمية و النمو لأى دول. وأكدت المتحدثة الرسمية لبعثة الأممالمتحدة أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ستركز خلال هذه الفترة على مكافحة الإرهاب و الفكر المتطرف من خلال تعاون واسع مع الدول الفاعلة التي لها خبرات وريادة في محاربة الفكر المتطرف. وقالت إن الإرهاب يصعب التغلب عليه بالطرق العشوائية، لأنه يستخدم أساليب بشعة غير إنسانية في عمليات التفجير وغيرها، منها استخدام الأطفال الأبرياء في التفجير والنساء والشيوخ، حتى الحيوانات وكل هذه الأساليب الغير إنسانية كانت تتم في العراق. ودعت "عاشوري" وسائل الإعلام في العالم بعدم دعم الإرهاب من خلال منع الترويج لأعمالهم الهمجية التي يقومون بها، لأنه أسلوب خاطئ، يفقد طاقات الشعوب في حربها ومقاومتها للإرهاب و بالمقابل يعطى قوة للآخرين . هذا و أشادت "عاشوري" في نهاية حديثها للأسبوع بالجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية في إرساء وتحقيق التنمية الشاملة، موضحة أنها فخورة بأنها تعمل في مصر ذات التاريخ العريق والشعب العظيم، وأنها تتطلع بشغف خلال هذه الفترة إلى تعزيز المزيد من التنمية في شتى المجالات.