أكد رئيس وزراء حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية أن قرار المصالحة لا رجعة عنه وكافة الأطراف ستسعي لإزالة كل ما يقف حائلا ضد تطبيقها، وشدد -خلال لقائه السبت مع وفد من قيادات حركة فتح في منزله بمخيم الشاطئ غرب غزة- علي أن ما جري مع وفد فتح الجمعة الماضي، تم تجاوزه وأن قيادات فتح مرحب بها في أي وقت بالقطاع. ووصف رئيس وفد فتح إلي اللقاء الدكتور زكريا الاغا في غزة اللقاء ب"الجيد" والشفاف وطرحت خلاله كافة القضايا الخاصة بالمصالحة لتطبيقها علي ارض الواقع. وكشف أن رئيس وزراء حكومة حماس بغزة عرض علي وفد فتح تسليمهم منزل الرئيس محمود عباس الكائن في وسط مدينة غزة، مضيفا أنه ترك لنا خيار من يقوم بحراسته إما أن تتولي شرطة حماس حراسته أو تقوم وحدة حراسات خاصة تعينها فتح لتولي ذلك. وعن أزمة معبر ايريز، قال الأغا إن هذا الموضوع أصبح "خلف ظهورنا" ونتفرغ الآن لملف المصالحة الفلسطينية والسعي لاتخاذ كافة الوسائل لتطبيقها علي ارض الواقع، مجددا تأكيد موقف الحركة الرافض للاعتقال السياسي في الضفة وغزة، ووصفه ب"المعيب"، مؤكدا أن "فتح" ضد منع أي فلسطيني من الحصول علي جواز سفره، وأن كافة القضايا يجب إنجازها خلال الشهر الجاري قبل اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الشهر المقبل. كانت الأزمة بين حركتي حماس وفتح قد تصاعدت عقب ما أعلنته الأخيرة عن منع شرطة حماس لوفد مركزيتها من الدخول لقطاع غزة الجمعة قبل الماضي، وهو ما نفته حماس لاحقا واتهمت قيادي فتح صخر بسيسو بسب الذات الإلهية وأعلنت عن تقديمه للمحاكمة. وقال القيادي في حماس خليل الحية عقب اللقاء إن لجنة الانتحابات المركزية تستطيع البدء في عملها منذ صباح غد الأحد, مؤكدا ان حكومة غزة ستلتزم بما تقرره لجنة الحريات وان الاجهزة الامنية بغزة ستلتزم بما تقره اللجان، وأن لجنة الحريات وبناء الثقة مطالبة بإنجاز مهمتها في هذا الأسبوع الجاري. ولفت الحية إلي أن ملف تشكيل حكومة الوحدة سيتم قبل نهاية شهر يناير الجاري، مشددا علي أننا أمام اختبار حقيقي أمام أبناء شعبنا، ونأمل الوصول إلي اتفاق.