اختتم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية اليوم /السبت/ زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، والتي شارك خلالها على مدى يومين في فعاليات اليوم الدولي لمحو الأمية بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وأكد الفقي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المشاركة المصرية هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر واليونسكو، لاسيما في ظل المكانة الكبيرة التي تحظى بها مكتبة الإسكندرية إقليميا ودوليا ونظرا للدور الذي تقوم به في تقديم العلم والمعرفة للمصريين ولجميع زائريها من مختلف البلدان. وأشار إلى أنه قام خلال الفاعليات بعرض التجربة الرائدة لمكتبة الإسكندرية في المجالات التعليمية، فضلا عن منافشة الدور الذي يمكن أن تضطلع به المكتبات العامة لدعم جهود محو الأمية على المستوى الدولي. وبشأن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، قال الفقي "إنه في ضوء اللقاءات التي أجراها داخل اليونسكو، فإن هناك توقعات جيدة بشأن إمكانية فوزها بهذا المنصب.. مشيدا بالحفاوة التي تلقاها الوفد المصري مقارنة بالوفود الأخرى داخل المنظمة". وأعرب عن أمله في دفع وتطوير العلاقات بين مكتبة الإسكندرية واليونسكو خلال الفترة المقبلة، موضحا أن اللقاءات التي عقدت مع مسئولي المنظمة على هامش المشاركة في الحدث قد حددت بشكل مبدئي مجالات محددة للتعاون، من بينها محاربة الفكر المتطرف في أوساط الشباب، ودعم مشروعات المكتبة في مجال تعليم الأكفاء. ومن جانبه، قال السفير إيهاب بدوي مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو "إن الوفد المصري اضطلع بدور مهم خلال الأسابيع الماضية مع المستشار الخاص للمديرة العامة لمحو الأمية، وبالتنسيق مع عدة وفود لتفعيل دور المنظمة في هذا المجال الحيوي". وأضاف أن مصر تقدمت بالتنسيق مع وفود كل من كوت ديفوار، التي تتولى رئاسة مجموعة (التحالف الدولي ضد الأمية)، والكويت، والبرازيل، والسلفادور بمشروع قرار في هذا الشأن، لافتا إلي أنه يتوقع اعتماده خلال الدورة المقبلة للمجلس التنفيذي، وذلك استنادا إلى الأهمية التي تعولها مصر لقضايا محو الأمية، والدور الريادي الذي تضطلع به في إطار الجهود الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل عام، والهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم بشكل خاص. يشار إلي أنه يتم الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية في 8 سبتمبر من كل عام، ويعد فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم.. وكان موضوع عام 2017 لهذه المناسبة هو (محو الأمية في عالم رقمي).