أعلن العالم المصري الدكتور مصطفي السيد الثلاثاء فاعلية إستخدام جزيئات الذهب "النانومترية" في إيقاف نمو الخلايا السرطانية في التجارب التي أجريت بمعامل المركز القومي للبحوث علي الحيوانات بما يعد طفرة حقيقية في علاج السرطان في العالم، ويمثل أملا جديدا للمرضي الذين وقعوا في براثن هذا المرض الخبيث. وأكد أن التجارب المعملية أثبتت عدم وجود آثار جانبية لجزيئات الذهب النانومترية علي وظائف وأعضاء الجسم التي تتخلص من آثارها بعد فترة زمنية محددة كل حسب طبيعته الحيوية وأن الطحال هو العضو الذي يتخلص من آثار جزيئات الذهب بعد مدة أطول.. مشيرا الي أن التجارب مستمرة حتي يصبح علاج السرطان بجزئيات الذهب علاج فعال وآمن علي صحة الانسان بنسبة 100%. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث والعالم المصري الدكتور مصطفي السيد المشرف علي مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب النانومترية بالمركز والدكتور علاء ادريس رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير والذي خصص للاعلان عن التطورات الجديدة التي توصل إليها الفريق البحثي في هذا الصدد. واشار الي أن الفترة القادمة ستشهد مخاطبة وزارة الصحة لتحديد متطلباتها في العلاج الجديد ومقارنته بما انجزه الفريق البحثي واستكمال باقي التجارب ليتم البدء في التطبيق العملي علي مرضي السرطان.. موضحا ان هذه الخطوات ستحتاج عدة سنوات لضمان فاعليته . وأكد شعلان رئيس المركز القومي للبحوث بالجهود التي بذلها الفريق البحثي بالمركز تحت إشراف الدكتور مصطفي السيد.. مؤكدا أن نتائج مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب النانومترية إيجابية ومشجعة لاستمرار التجارب حتي الوصول الي مرحلة التجارب علي الانسان. وأوضح أن هذا النوع من علاج الاورام السرطانية يتميز عن العلاج بالجراحة أو الكيماوي بإستهدافه الخلايا السرطانية فقط دون التأثير علي الخلايا السليمة مما يعد إنجازا علميا خاصة، وأن 50% من العلاج الجراحي لمرضي السرطان يعرضهم للتلوث الميكروبي والعدوي البكتيرية، بالاضافة الي عدم وجود مقاومة للخلية السرطانية لجزيئات الذهب النانومتيرية مع مرور الوقت كما يحدث في العلاج الكيماوي الذي تتمكن الخلايا السرطانية بعد 4 أشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له. وأعرب شعلان عن أمله في إستمرار التعاون مع الدكتور مصطفي السيد ومؤسسة مصر الخير التي تساهم في تمويل المشروع بالمركز بالاضافة إلي تمويل عدد من المشروعات التي تساعد في تحقيق التنمية في مصر. وأشار إلي أن هناك حوالي 35 فريقا بحثيا بالمركز يعمل في مجال إبحاث السرطان من حيث كيفية الوقاية من المرض وتخفيف أعراضه وإثاره علي الانسان..مشيرا إلي إن نسبة 99% من أسباب الإصابة بالسرطان مرتبطة بالتلوث ولكن فصل هذا الإرتباط علي المستوي العملي صعب وجاري اجراء العديد من الابحاث في هذا المجال. وأكد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث أن المركز في عام 2011 حقق العديد من الانجازات الباهرة التي تجعله في مصاف المراكز البحثية في مصر حيث وصل النشر العلمي الدولي لعلماء المركز الي الفين منشور، وحصل علي 30% من التمويل الجهات المانحة بشكل تنافسي. وأوضح أن المركز حصل علي 13 براءة اختراع وهو مايمثل ربع البراءات التي حصلت عليها المراكز البحثية، كما حصل علي 7 جوائز دولة في هذا العام وهو اكبر عدد من الجوائز حصلت عليها المراكز البحثية مقارنة بعدد كوادرها البحثية. ومن جانبه..أكد الدكتور علاء ادريس رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة تقوم بتمويل الأبحاث بتكلفة تبلغ مليونا و 687 الف جنيه تحملت المؤسسة مليونا و350 جنيها حتي الان..مشددا علي أهمية هذا المشروع في خلق كوادر مصرية لديها القدرة البحثية التي تمكنها من إنجاز العديدد من المشروعات المصرية التي تنقل مصر إلي مصاف الدولة المتقدمة علميا. وأكد إلي أهمية البحث العلمي بإعتباره أهم المجالات التنموية التي تخدم التطوير والتنمية وتتيح الفرص لايجاد حلول للمشاكل المعاصرة في شتي المجالات.