"الحرية بدون هيبة دولة فوضي" "كفاية صدام ودماء" "أخشي علي يوم 25 لأن الناس لا تشعر بخطوات جادة" "أتمني حاكم عادل يحكم مصر" تحدث العالم كله عن ثورتنا الشعبية المجيدة التي أذهلتهم وأشادوا بسلميتها ونتائجها. هذه الثورة التي أعادت الأمل. وقاربت مصر من الذكري الأولي لثورتها العظيمة,فهل سيكتمل الاحتفال بأن يصبح ميدان التحرير صالة عرض لمظاهر احتفالية كبيرة يشارك فيها الشعب كله متمسكين بنجاح ثورتهم, ومنادين بالاستقرار وعودة الأمان للبلاد, أم سيتحول نفس هذا الميدان إلي ساحة لمعارك قد لا تنتهي. وفي محاولة منا لرصد توقعات الشارع المصري في احتفالات ذكري الثورة, ألتفت كل الآراء حول حاجة البلاد للاستقرار والأمن, وإن كان قد اختلفت مخاوفهم من مظاهر الاحتفال بهذه الذكري. قالت الحاجة "دولت سعد" ربة منزل أنها لا تخشي يوم 25 يناير لأنه عيد ثورة للشباب كله ولمصر وسيمُر بسلام, وتتمني أن يتم إصلاح البلاد و زرع الأراضي , وتوفير فرص عمل للشباب. ويتفق معها "محمد رجب" عامل بشركة المياه, حيث يري أنه لا خوف من 25 يناير, وأن الأوضاع ستكون في صالح الاستقرار. واختلف معهما "يحيي سالم" مدرس فهو يخشي من الشائعات المنتشرة في البلاد من أن هناك تفجيرات في يوم الاحتفال من الطرف الثالث الذي يقول عنه الإعلام عن أن هو السبب لمثل هذه الأحداث المؤسفة التي تجتاح البلاد, وأنه يتوجب علي السلطة أن تمنع هؤلاء قبل اندلاع أحداث مروعة, ويأمل "يحيي" أن يعم الاستقرار والأمن في البلاد حتي يتم البدء في العمل. بينما يتمني "مصطفي يوسف" صاحب محل بقالة الاستقرار لكي نبدأ في جني ثمار الثورة, مثل الثمار السياسية المتمثلة في الحريات. وأن يتقدم الاقتصاد من خلال تغير السياسة المالية و الإنتاجية للبلاد.ولكنه يتخوف من أن تصبح الحرية فوضي, لأن ما يحدث مبالغ فيه وأصبح مصالح شخصية ومطالب فئوية انحرفت عن المطلب الأساسي للثورة وهو إسقاط النظام السابق, كما يقول أن من في ميدان التحرير ينادون بالحرية , وهم يعدوا ديكتاتوريين للمطالبة بتحقيق مطالبهم وهم أقلية, فهم لا يعترفون بصناديق الانتخاب ولا المجلس العسكري. ويري "مصطفي" أن المجلس العسكري علي الرغم من أخطائه الكثيرة في الحكم إلا أنه الأصلح, حتي لا يختلف الشعب بين القوي السياسية من المسلمين والليبراليين وغيرهم. وأضاف أن المجلس العسكري بدأ في خطوات جادة مثل انتخابات مجلسي الشعب والشوري وعمل قانون لانتخاب الرئيس, ولذلك يجب علي الشعب الصبر ووقف الاعتصامات لأنه أصبح هناك قنوات شرعية مثل مجلس الشعب الذي يستطيع أن يتحدث بمشاكل الشعب لأن الحرية بدون هيبة دولة هي فوضي. وأكد "هشام حسن" تاجر أن مصر ستظل بخير وأن الاحتفال بيوم 25 سيكون جيد, رغم مخاوفه من تدخل الفلول في ذلك اليوم. واختلف "سيد علي" محاسب معه فهو يري أن يوم 25 يناير سيكون يوم للاحتفال فقط, لأنه عيد الثورة, ولن يحدث شيء و سنثبت للعالم بأكمله أن مصر لازالت بخير. ويتمني أن تعم المحبة بين الناس. ويقول "كريم مسعد" مساعد مدير مطعم بإحدي الفنادق أن الشعب المصري لديه من الوعي و الثقافة التي ستجعله يحتفل بهذا اليوم دون العبث أو التخريب. وأكدت م/ نعيمة رشيد صاحبة محل أن مخاوفها ليست في يوم 25 يناير فقط بل في كل وقت منذ قيام الثورة, فهي لا تشعر بالأمان. وتطالب الثوار قائلة:"كفاية حروب بقي", وتتمني الأمن و الاستقرار. ويناشد "أحمد حسين" طالب بالصف الأول الثانوي الناس بعدم الخوف من 25 يناير, لأنه سيكون مليء بالخير و الاحتفال. ويسعي "أحمد" وزملاؤهلتقدم البلاد وزيادة ثقافة شعبها. و وافقته "مريم محمد" طالبة بالصف الأول الثانوي علي أنه لا خوف من ثورات جديدة يوم 25 يناير فهو يوم احتفال وسيعُم السلام. ويتمني "ناجي إدوارد" صاحب محلات أن يستقر الوضع ويأتي حاكم عادل يحكم البلاد. بينما يخشي "جمال عبدالله" حداد ما يحدث حالياَ في البلد , ولكنه يأمل الاستقرار والأمن . ويقول الحاج "علي حسن" ضابط قوات مسلحة متقاعد أنه إذا لم يتم محاكمة رموز الفساد سيكون الوضع سيئاَ للغاية, لأن الناس لا تشعر بأن هناك أي خطوات. ويتمني أن تتم هذه المحاكمات بسرعة وتعم العدالة الإجتماعية, وأن نشعر بخطوات إيجابية للشباب مثل توفير وظائف وإسكان. وأن يعود الأمن مرة أخري للبلاد. ويري الحاج "أحمد السيد" بائع متجول أن مصر سالمة من كل شر, وأن النصر لها دائماَ, وذلك لأن الله سبحانه وتعالي ذكرها في قرآنه الكريم. وأنها ستبقي سالمة وبخير.