شن مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر حملة على المجازر الآلية بالمحافظة لمتابعة استعداداتها لعيد الأضحى والتأكد من سلامة المجازر وصلاحيتها للعمل وذلك بمشاركة مسؤولين من مديريتي الصحة والطب البيطري ومسؤولي المجازر. وتفقدت الحملة مجزر محافظة الأقصر بمنطقة الحبيل بمدينة البياضية، ورصدت عددًا من السلبيات التي تمثلت في تلف مواتير رفع المياه وعدم صلاحيتها للعمل واحتياج المجزر لمواتير مياه جديدة بكفاءة وطاقة مناسبة لضخ المياه بدلًا من اعتماد المجزر في طلب المياه على الخزانات التي توجد أعلى سطح عنابر الذبح، وعدم توافر وسائل الدفاع والحماية المدنية وأدوات الإطفاء، وتهالك "الدولاب" الخاص بحفظ الأختام والأحبار. وكشفت الحملة عن سوء حالة النظافة بالمجزر وتراكم المياه ومخلفات الذبح والدماء على أرضية المجزر وحوائطه، بالإضافة إلى وقف تشغيل المحرقة الخاصة بإعدام الماشية غير المطابقة لشروط الذبح وقيام مسؤولي المجزر بالتخلص منها عبر الاستعانة بإحدى معدات النقل الكبرى وحرقها في الجبال بعيدًا عن الكتل السكنية، فضلًا عن احتياج المجزر لتوصيل خدمة الصرف الصحي بدلا من التخلص من مخلفات الصرف عن طريق «البيارات» مما ترتب عليه انسداد مخارج الصرف في "البيارات" بسبب مخلفات الصرف غير السائلة بالإضافة إلى سوء حالة أسلاك النوافذ وحاجتها للتغيير، بجانب نقص الأدوات والمعدات الخاصة بالذبح وقلة عدد العمال ونقصهم بما لا يتناسب مع القدرة الاستيعابية للمجزر والتي تقدر بحوالي 5 آلاف ذبيحة سنويًا، حيث يعمل بالمجزر نحو 7 أشخاص فقط منهم موظف للأختام وعدد 3 عمال لسلخ الماشية وعدد 3 أطباء بيطريين. وأثناء تفقد المجزر، تم الاطلاع على الأوراق الخاصة بالقيد ودفاتر التسجيل وتمت ملاحظة انتظام القيد في السجلات، وفي ختام الجولة على المجزر أوصت اللجنة المشاركة في الحملة بضرورة تكثيف أعمال التوعية للمواطنين حول أهمية الذبح داخل المجازر من الناحية الصحية والبيئية والتي تتم مقابل رسوم مادية بسيطة، بالإضافة إلى أن تلك الخدمة تتم مجانا في المناسبات والأعياد، وأهمية إلمام المواطنين بطريقة التمييز بين بصمة أختام الذبائح ودلالات تلك الأختام وكذلك الأعراض الظاهرية للأمراض التي تصيب الماشية وكيفية تمييز جودة اللحوم المعروضة.
