عقد العديد من نواب الصعيد اجتماعًا اليوم، الأربعاء، بنادي الشرطة بنجع حمادي، للوصول إلى حلول مقبولة للحد من ظاهرة الثأر التي أتت على الأخضر واليابس بصعيد مصر، وكان آخرها أحداث فرشوط، وكوم هتيم بأبوتشت شمال قنا، والتي راح ضحيتها 7 أفراد الأسبوع الماضي وقبلهم 5 آخرين من بداية الخصومة عام 2004، حضر اللقاء اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، واللواء علاء العياط مدير أمن قنا وقيادات مديرية الأمن، إلى جانب العديد من نواب البرلمان فى مقدمتهم النائب والإعلامي مصطفى بكرى، والنواب، فتحي قنديل، عصام بركات، سعيد الدويك، محمود عبدالسلام الضبع، أبوسحلى، ولفيف من القيادات الشعبية والطبيعية. قال الإعلامي والنائب مصطفى بكرى فى كلمته، أننا للأسف عدنا للنقطة صفر في المصالحات بين العائلات، وظهرت في الأفق خصومات وتجددت خصومات أخرى، ومن ناحية أخرى وعلى بعد الكيلو مترات من مقر لقائنا هنا بنجع حمادي وتحديدًا فى أبوتشت، وجدنا الإرهاب يفتح مجالا جديدًا فى الصعيد، ووجدنا الشخصية الصعيدية، فنحن نتذكر ماذا فعلت القبائل فى الثورة وهى التى حمت مراكز الشرطة إبان الثورات، ولكن نتساءل لماذا عدنا إلى النقطة الأولى وهناك مصالحات لاتزال معلقة، وطالب بكرى بتفعيل دور لجان المصالحات والتواصل مع أعضاء مجلس النواب، وأثنى بكرى على دور الأمن في إنهاء العديد من الخصومات وأشار النائب فتحي قنديل، عضو مجلس النواب، حول ضرورة توسيع الصلاحيات لضباط المباحث في تلك القرى، وزيادة أعداد أفراد الشرطة في الاماكن الملتهبة، وتشديد الرقابة حول تجار السلاح ومهاجمة اوكار تجار السلاح، وزيادة أعداد الحملات على القرى المكتظة بالسلاح المتنوع، فمنها أسلحة عادية وأسلحة ثقيلة ما يُعد خطرا كبيرًا وأكد سعيد الدويك عضو مجلس النواب، أن الكثير من الجهود المبذولة لرأب الصدع وهى جهود كبيرة، وأضاف الدويك، أن حادث أبوتشت كان حادثًا كبيرا وأثر فينا جميعًا، وطالب الدويك النظر من كل الجهات المعنية بقرى الصعيد المحرومة، مؤكدًا أن التنمية لها دور كبير فى القضاء على العادات الثأرية بين العائلات في الصعيد، وحذر الدويك أن هناك قرى تابعة له في دائرته على فوهة البركان، وطالب من القيادات الأمنية النظر لتلك القرى قبل أن تتفاقم الأمور. قال اللواء عصام بركات عضو مجلس النواب عن دائرة أبوتشت، أن هناك من يستفيد من تأجج المشكلات بين العائلات من تجار السلاح وغيرهم ويجب تكاتف الجهود من أجل القضاء على المشكلات، وأن تكون التدخلات بين كبار العائلات، مؤكدا أن أهل الفتنة وأهل السوء مازالوا يعملون على تأجيج الفتن بين العائلات طالبًا من لجان المصالحات أن تعمل بشكل أكبر فى الفترة القادمة. وأكد العمدة مدنى عبد المنعم، عمدة الأميرية وكوم هتيم موطن الصراع الأخير الذى راح ضحيته 7 أفراد، أن هناك ظاهرة التفتت الاجتماعي التي ظهرت فى عائلات القرى، والتي أدت إلى تفتت العائلات إلي عويلات أصغر، مطالبا بتنظيم ندوات تشترك فيها كل الجهات المعنية من تربية وتعليم وثقافة، ثم تحدث عن لجان المصالحات مضيفًا أن الطريقة التي تدار بها المصالحات حاليًا لا تأتى بنتائج مرجوة، مطالبًا بتقوية دور وتفعيل لجان المصالحات، وأكد إن الإجراءات التي تتخذ ضعيفة وتضعف من دور لجان المصالحات مع وضع تشريع من خلال مجلس النواب يعطى قانونية للجان المصالحات بالتنسيق مع الامن، وأضاف، يجب الاهتمام بالشباب لأن معظم المشاكل والخصومات تأتي من فورة الشباب، وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التى كانت سببًا كبيرًا فى زيادة تأجيج الخلافات بين أفراد العائلتين، وضرورة مراقبة هذه الصفحات التى تعمل على زيادة معدلات العنف والخصومات بين المواطنين فيما بينها في قرى الصعيد.