تلعب اثيوبيا لعبة شديدةالخبث بمحاولةالتفرقة بين مصر والسودان وهي لعبة تعتمد على استغلال فترات سوء التفاهم التي اصبحت للاسف كثيرة بين البلدين والتقرب المبالغ فيه للسودان لتدشين شعور محلي واقليمي ودولي ان العلاقات بين البلدين هي الابقى والاصلح وهي تستغل ايضاالعقوبات والحصار الامريكي على السودان لاعلان تضامن شكلي يسمح به الغرب لاثيوبيا فقط وفي واحدة من تلك الالاعيب المكشوفة ،قام رئيس الوزراءالاثيوبي برفقة ست وزراء،بزيارة السودان لمدة ثلاثة ايام لتوافق زيارةالرئيس عبدالفتاح السيسي لتنزانيا والجابون ورونداوتشاد ويبدو ان ديسالين اراد ان يقول لمصر ان علاقته مع السودان اهم من كل هذه الدول لانها الدولة الفاعلة في ملف سد النهضة مع مصر ومن يكسبها يكسب الملف وفي هذاالاتجاه،أكدت وزيرة الدولة بالخارجية الأثيوبية، هيروت زمني، أن بلادها تقدر موقف السودان بشأن سد النهضة مشيرة إلى أن السودان وأثيوبيا من الدول السباقة لقيادة بلدان المنطقة للتوصل إلى حلول للمشكلات الموجودة في ملف المياه خاصة الشواغل المصرية،وهكذا قدمت الوزيرة الصورة وكانها تطابق اثيوبي سوداني يحاول اقناع مصر بموقفه وللاسف الشديدكماتعتقدبعض الدول العربية ان اسرائيل هي بوابةالدخول الى الرضا الامريكي ومظلةالامان لحمايةانظمتها بات السودان متوهما اليوم ان اثيوبيا هي بوابة الخروج من العقوبات الامريكية التي تدمر اقتصاده باعتبار ان اثيوبيا هي الابن المدلل للامريكان والغرب في القارةالسمراء ولكن اثيوبيا التي احترفت لعبة الخداع مع جميع دول الجوار وكان اخرهاسدالنهضة الذي قدمت دراسته الاولى بحجم تخزين 11مليار متر مكعب من المياه ثم اكتشفنا انه 74مليار لم تعطي السودان الا ترحيبا حارا بمسئوليه دون ان تقدم شئ حقيقي للشعب السوداني لانها تطمع في الاراضي السودانية التي تفتقدها وتطمع في الموانئ السودانية التي لاتملك ايا منها وهي تريد سودانا ضعيفا ومحاصرا وتحت رحمتها ولذلك قهي لم تقدم اي مساعدة حقيقية في مجال رفع العقوبات طوال العشرين عاما الماضية على الرغم من علاقاتها الوثيقة بامريكا والغرب وان التخفيف متناهي الصغر للعقوبات على البلاد بداية هذا العام تم بتدخل سعودي اماراتي عندما تطلب النزاع مع اليمن قوات سودانية لم تقدم اي مساعدة في انهاءالصراع الاهلي داخل السودان مع حركات دارفور او مع الحركة الشعبية قطاع الشمال او مع دولة الجنوب رغم علاقاتها القوية مع هذه الاطراف بحكم انها تحتضن مقر الاتحاد الافرقي والدولة الكبرى المجاورة لهذه الاطراف وجميع الاطراف يعلمون انها صاحبة كلمة مسموعة عند الغرب ان ارادت ولكن بقاء الحروب الداخلية كما هندسها ومولها الغرب هو هدف استراتيجي لاثيوبيا والغرب ولايمكن ان تساهم في انهائها ترفض اثيوبيا تطبيق نظام المقايضات في السلع وتصر على التعامل بالدولارلتدميرالاقتصاد السوداني لم تنهي حتى الان الاتفاق على ترسيم الحدود ولايزال اقليم الفشقة السوداني تحت السيطرة الاثيوبية ولايزال الشفته (عصابات مسلحة للنهب) عبارة عن جيش اثيوبي منظم يعمل وينسق مع الحكومة الاثيوبية وهدفهم تهجير المزارعين السودانيين من منطقة الفشقة حتي تتم السيطرة لهم بالكامل . وفقا للدور المرسوم امريكيا اذن تقدم اثيوبيا مساعدات شكلية وبروتوكولية لاترقى لتحقيق اي هدف استراتيجي اومصلحة للسودان وهذا فقط لسحب السودان من مصر لحين الانتهاءمن سدالنهضة وفرض الامر الواقع