يعد إبراهيم الفقي واحد من رواد مجال التنمية البشرية في العالم العربي له ثقله وأسلوبه الخاص، فما من شاب يبحث عن تطوير ذاته إلا وتكون نقطة البداية هي إبراهيم الفقي، وما من قارئ إلا وقرأ له كتابا. ولد إبراهيم محمد السيد الفقي في قرية أبو النمرس حي المنيب بمحافظة الجيزة في 5 أغسطس 1950 ، وحصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات ومثل مصر مع المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969. وفي الحياة المهنية فقد تدرج في الوظائف حتى درجة مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين بالإسكندرية ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرين. هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة، وبدأ هناك في وظيفة تنظيف الأطباق وفي وظيفة حارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق. سافر إلى كندا مع زوجته وهو لا يمتلك شيئًا وعمل في أقل الوظائف في فندق بالرغم من نجاحه في الفندقة قبل سفره إلى كندا, ثم تدرج في وقت قصير جدًا الي ان أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا. وحصل على الكثير من الشهادات الدولية و شهادة دكتوراة في علم التنمية البشرية، ويقول إبراهيم الفقي في موقعه الشخصي أنه قام بتأليف علمين جديدين مسجلين باسمه وهما: علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي. وللفقي عدة مؤلفات ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والعربية والكردية والاندونيسية وله كتب متوفرة في المكتبة والأرشيف الوطني لكندا عبارة عن عشرة عناوين كلها نشرت خلال التسعينات من القرن الماضي، تدرجت مواضيعها زمنياً من تناول تقنيات البيع مروراً بفن التدبير الناجح ووصولاً إلى الكتابة عن التطوير الذاتي والنجاح بشكل عام. درب الفقي أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، كما أنه حاضر ودرّب بثلاث لغات: الإنجليزية والفرنسية والعربية. وفي يوم الجمعة 10 فبراير 2012 صباحا، وجد إبراهيم الفقى وشقيقته، وكذلك سيدة أخرى من العائلة (تعمل مربية أطفال) موتى اختناقا إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها.