عقد الرئيس الصيني شي جين بينج، محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أثناء زيارته للصين. وأشار بينج، إلى أن الصين هي واحدة من أولى البلدان التي تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، و تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وأن الشعبين الصينيوالفلسطيني صديقين حقيقيين حقا، وشركاء جيدين، و أصدقاء، لديهما تفاهم متبادل، وثقة متبادلة.
و أجرى كلا البلدين تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وعززت الثقة السياسية المتبادلة، و حققت تطورا مطردا من التعاون في مختلف المجالات.
وأكد بينغ، أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع فلسطين لدعم كل منهما الآخر بشكل حازم، وتعزيز التنسيق والتعاون، والحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، من اجل تعزيز التعاون الثنائى باستمرار فى مختلف المجالات.
وقال، إن بلاده تقدر فلسطين لالتزامها الثابت بسياسة صين واحدة، وستواصل دعم الشعب الفلسطيني فى العودة إلى استعادة الحقوق الوطنية المشروعة.
ووضع بينغ، أربعة مقترحات بشأن تعزيز تسوية القضية الفلسطينية: أولا، التقدم بقوة في التسوية السياسية على أساس حل الدولتين، مؤكدا أن الصين تؤيد بحزم حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطين مستقلة، وتتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 مع القدسالشرقية عاصمتها، وسوف تلعب الصين دائما دورا بناء في حل القضية الفلسطينية.
ثانيا، التمسك بمفهوم أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، مضيفا، أن الصين تدعو إلى التنفيذ الجاد لمجلس الأمن الدولي 2334 والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وتأمل الصين فى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المدنيين من العنف، ولا بد من استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وتسريع التسوية السياسية للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن المشترك والأبدية بشكل أساسي.
ثالثا، مواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتعزيز الجهود المتضافرة من أجل السلام، وينبغي للمجتمع الدولي أن يواصل التنسيق لتقديم تدابير للسلام بمشاركة مشتركة في وقت متأخر، والصين مستعدة للمشاركة في جميع الجهود المبذولة من أجل التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ودعمها، وستعقد ندوة لرجال الأعمال في فلسطين وإسرائيل في غضون هذا العام للمساهمة بأفكار وحلول للقضية الفلسطينية، وتنفيذ تدابير شاملة وتعزيز والسلام مع التنمية.
وقال الرئيس الصيني، في الوقت الذي نعزز فيه المفاوضات السياسية، من المهم أيضا أن نعرب عن تقديرنا البالغ لقضية التنمية من أجل النهوض بالتعاون بين فلسطين وإسرائيل، وتعتبر الصين كلا من فلسطين وإسرائيل شريكين هامين على طول "الحزام والطريق"، وتقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ تعاون متبادل المنفعة تمشيا مع فكرة تعزيز تنمية السلام لمواصلة دعم فلسطين في تسريع تنميتها. ومن جانبه، أكد محمود عباس أن الصداقة التقليدية بين فلسطينوالصين هي الذهب الحقيقي الذي لن يتلاشى لونه أبدا، معربا عن خالص شكره للصين على دعمها لقضيتها العادلة الوطنية، مضيفا أن فلسطين ستواصل سياسة الصين الواحدة وتدعم الصين لتحقيق الوحدة الوطنية وتعجب بإنجازات الصين الهائلة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي على استعداد لتدعيم التبادلات مع الصين في مختلف المجالات.