المارد الأحمر فرصة لتجهيز البدائل والتقاط الانفاس... الفارس الأبيض عينه على اللقب لمصالحة جماهيره الهلال والنصر السعوديان والترجى التونسى والفيصلى الأردنى أقوى المرشحين لحصد لقب بطل العرب الإرهاق والإجهاد أبرز العراقيل.. والجماهير «كلمة السر» فى النجاح أو الإخفاق.. والإغراءات المالية تتجاوز الخيال من جديد وعلى الأراضى المصرية وفى أحضان القلب النابض للأمم العربية عادت الحياة من جديد للأندية العربية بانطلاق النسخة السابعة والعشرين من البطولة العربية بعد توقف طويل للبطولة لأكثر من 5 سنوات حيث أقيمت النسخة ال26 قبل التجميد فى نهاية موسم 2012- 2013 وفى ظروف غامضة تجمدت البطولة فى ظل انشغال الأندية العربية الإفريقية والآسيوية ببطولة دورى الأبطال الإفريقى ودورى الأبطال الاسيوى لتدخل البطولة التى كان الهدف الأساسى منها تجميع الأندية العربية فى الثلاجة قبل أن تعود لها الحياة مجددًا من الأراضى المصرية. وفى أجواء كرنفالية وتجمع الجماهير العربية والعديد من كبار المسئولين العرب فى ملعب السلام وبصوت مميز للفنان المصرى العالمى حكيم ووسط تابلوهات «مصرية – عربية»، وقد جاء حفل افتتاح البطولة على طريقة الاحتفالات العالمية فى البطولات الدولية، على استاد السلام الذى استضاف مباراتى اليوم، وأضاءت الألعاب النارية سماء مدينة السلام، كما اشعل المطرب الشعبى حكيم، حفل الافتتاح بأغنية «أهلًا بيكو فى أم الدنيا». انطلاقات الفعاليات الرسمية للبطولة والتى أعادت للأذهان البطولات الماضية والتى كانت دائما ما تحفل بالإثارة والقوة والندية بين مختلف الأندية العربية والمقرر أن تستضيف ملاعب القاهرة والإسكندرية فعاليات النسخة ال27 إلى 5 أغسطس المقبل. وتحظى البطولة العربية باهتمام كبير من مختلف وسائل الإعلام العربية لتغطيتها بالشكل الذى يليق بالأندية العربية بالقارتين الإفريقية والآسيوية، بخلاف مجهودات الاتحاد العربى لكرة القدم لإضفاء جو من المتعة والإبداع الكروى من خلال الاستعانة بأحداث الكاميرات والإمكانيات الأوربية لنقل تلك البطولة لتكون محط أنظار العالم، ويمنى المسئولون بأن يكون النجاح حليف هذه البطولة التى ستكون شاهدة على لم الشمل العربى والعودة للتنافس الشريف بين الفرق بعد أكثر من 5 سنوات توقفت خلالها تلك البطولة بسبب العديد من العراقيل والصعوبات. ويرغب الاتحاد العربى فى استمرار فعاليات البطولة العربية وأن تقام بشكل منتظم خلال السنوات المقبلة لتكون بمثابة كرنفال عربى لتجميع الأندية العربية، ولذلك رصد من أجل عودتها بقوة مبالغ مالية طائلة من أجل إغراء الأندية على المشاركة فيها حيث خصص جائزة مالية قدرها 2.5 مليون دولار للفريق الذى يحصد اللقب. أمَّا الفريق صاحب المركز الثانى. فسيحصل على 600 ألف دولار بينما سيحصل كل ناد يتأهل إلى الدور نصف النهائى على 200 ألف دولار بخلاف أن كل ناد يشارك فى البطولة يحصل على 25 ألف دولار. ولعل الجوائز المالية الضخمة مقارنة لما كان يتم تخصيصه فى السابق إلى جانب مكانة وتاريخ الفرق المشاركة تعطى انطباعًا مبشرًا بأن الجدوى الفنية للبطولة ستكون حاضرة بقوة وستعود بفوائد جمة على كافة الفرق المشاركة. وتنتهى مباريات دور المجموعات يوم 30 يوليو ويتأهل أصحاب الصدارة فى المجموعات الثلاث بالإضافة إلى الفريق صاحب أفضل مركز ثانى إلى الدور قبل النهائى حيث تقام المباراة النهائية فى برج العرب بالإسكندرية. وتحظى البطولة بمشاركة فرق النخبة فى الوطن العربى وصاحبة القاعدة الجماهيرية الكبيرة وهو ما سيضفى مزيدًا من النجاح المتوقع للبطولة. ووزعت الفرق المشاركة ثلاث مجموعات ضمت الأولى: الأهلى المصرى. الوحدة الإماراتى. نصر حسين داى الجزائرى. الفيصلى الأردنى. بينما ضمت المجموعة الثانية: الزمالك المصرى. النصر السعودى. الفتح الرباطى المغربى. العهد اللبنانى. فيما حلت فرق المريخ السودانى. الهلال السعودى. نفط الوسط العراقى. الترجى التونسى. فى المجموعة الثالثة. وحرص الاتحاد العربى لكرة القدم برئاسة الأمير تركى بن خالد على نجاح البطولة من خلال مشاركة أقوى الأندية فى تجمع رياضى رائع. لعودة المنافسات القوية لكرة القدم العربية. ورصد الاتحاد العربى جوائز مالية للبطولة تصل إلى 3.5 مليون دولار. واختار الاتحاد العربى توقيتًا ليس مناسبًا لظروف جميع الفرق من أجل المشاركة فى البطولة ففى مصر سيعانى الأهلى والزمالك من المشاركة بالبطولة بسبب ضغط المباريات وتلاحم المواسم إضافة إلى أن مسابقة كأس مصر لم تنته بعد وترغب بعض الفرق فى المشاركة بالبطولة بالصف الثانى. فى محاولة لإراحة العناصر الأساسية وهو ما سيؤدى إلى ضعف المنافسة. وعدم وجود صدى قوى للبطولة وتعد البطولة العربية فى نسختها ال27 بمثابة احتكاك قوى للأندية العربية المشاركة فالمارد الأحمر هدفه الأساسى من تلك البطولة تجربة اللاعبين البدلاء ومنحهما الفرصة كاملة قبل الإعلان الرسمى عن قائمة الموسم المقبل والإعلان الرسمى عن اللاعبين المستبعدين وتجربة الصفقات الجديدة، بينما يدخل الفارس الأبيض وعينه على حصد اللقب العربى لتعويض الإخفاق الإفريقى والمحلى ومصالحة جماهيره وعودة الثقة للاعبين والجهاز الفنى. ويظل الهلال والنصر السعوديان من أقوى الأندية المشاركة المرشحة لحصد اللقب والتتويج بالبطولة العربية للأندية وأيضًا يدخل بقوة فى المنافسة الترجى التونسى والفيصلى الأردنى ونصر حسن داى الجزائرى.