اتهم اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة قوي سياسية -لم يسمها- بالعمل وفق أجندات خارجية، ومحاولة تعطيل الانتخابات، من خلال تحريض مصابي الثورة علي الاعتصام. وقال الفنجري -خلال مداخلة تليفونية مع برنامج الحياة الآن مساء السبت- 'الجميع يبحث عن كرسي، ولا يوجد من يبحث عن مصلحة مصر ومستقبلها.. اتقوا الله في مصر'، وأضاف: 'ما حدث اليوم يهدف إلي إسقاط مصر، ولكن الجيش لن يسمح بذلك'، وتابع: 'أناشد الإعلاميين والساسة الوطنيين أن يعوا إلي أين تذهب مصر.. وماذا يريدون بمصر'. وأكد الفنجري أن الانتخابات البرلمانية ستقام في موعدها، وقال إن المجلس العسكري قادر علي تأمين مصر وحمايته بتعاون الشعب، وأن الجيش سيلعب الدور الرئيسي في تأمين الانتخابات، مناشدا المواطنين المشاركة في الانتخابات لاختيار أنسب من يمثلهم. واضاف أن القوات المسلحة ستعود إلي ثكناتها قبل نهاية عام 2012، وذلك إذا استمرت الأمور هادئة وعلي نصابها الحالي، مشيراً إلي أن من يتواجدون في التحرير حالياً ليسوا من مصابي الثورة. وقال عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة إن الجيش وضع 100 مليون جنيه في صندوق مصابي الثورة، وأضاف: 'التقيت عددا من مصابي الثورة وممثلي المنظمات الحقوقية وناقشنا مطالبهم التي تمثلت في الحصول علي أراضي زراعية ومعاشات وفرص عمل، ووعدناهم بما في مقدورنا، ومقدور الدولة'. وطالب الفنجري بالتكاتف مع الحكومة الحالية لتخطي المرحلة الصعبة التي تجتازها البلاد، مؤكدا أنه لا تغيير لحكومة شرف، وتساءل: 'كيف يطالبون بتغيير الحكومة قبل أيام من الانتخابات'، مستطردا: 'أصحاب هذه الدعوات يطالبون بإسقاط الدولة.. ولكن أنا متفائل وأراهن علي الشعب المصري الذكي الذي يراقب الأحداث الحالية ويضع عليها علامات الاستفهام'.