أعرب الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، عن قلقه بشأن تسريب قطر لمطالب الدول الأربع وأنه قوض الوساطة الكويتية، مشيراً إلى أنه قلق من تأثر الدبلوماسية بسبب التسريبات، لافتاً إلى أن قنوات الإعلام القطرية دائما ما تروج للإرهابيين. وأضاف قرقاش، أن بلاده تأمل أن تعود الحكمة للدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياستهم تجاه دول الخليج، لأن البديل مع قطر ليس التصعيد لكن الفراق. وتابع قرقاش، أن مستوى الثقة في نضج التوجه القطري قد اهتز، مؤكدا خلال حديث صحفي في دبي على أنه لا توجد أي نية لأي نوع من التصعيد العسكري في الأزمة مع قطر، والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لدفع قطر على تغيير سياستها تجاه الإرهاب، مشيرا إلى أن تسريبات قطر لما يحدث في الوساطة الكويتية هي مراهقة سياسية أو إعاقة محاولات الإصلاح. وأكد قرقاش، أن بلاده تأمل أن تعلي تركيا مصالحها القومية على الرؤية الحزبية، وأن الموقف العربي ضد قطر هو محاولة لوقفها عن دعمها للإرهاب والتطرف. ولفت قرقاش، إلى أن على العقلاء في الدوحة أن يفهموا عواقب انعزالهم عن بيئتهم الطبيعية، وأن الأوروبيون يدركون أن هدفنا هو تغيير أسلوب قطر الداعم للتطرف والإرهاب، مشددا على أن الدول العربية لديها كل الحق في حماية سيادتها، لافتا إلى أن خلاف دول الخليج ومصر مع قطر ليس على مسائل سيادية بل على دعم الإرهاب. وشرح قرقاش، أن هناك اهتمام أوروبي كبير بمسألة الرقابة على تمويل الإرهاب، مضيفا أن قطر لم تلتزم بما وعدت به سابقا لعدم وجود رقابة، وأن قطر دعمت الإرهاب لسنوات وعليها أن تتعامل مع تبعات ذلك لافتا إلى أنه لم يتم التحدث عن أي تغيير للنظام في قطر بل تغيير سلوك. وقال قرقاش، إنه في حال عدم الاستجابة للمطالب فإن قطر ستعزل عن محيطها الطبيعي، وإن الأوروبيون على دراية بإنفاق قطر الضخم على الكثير من الجماعات المتطرفة. وأضاف قرقاش، أن مصير قطر سيكون العزلة إذا لم تنفذ المطالب في المهلة المحددة، وأن موقف قطر كموقف لاعب يريد أن يسجل في مرمى فريقه. وشدد قرقاش، على أنه حتى ينجح الحل الدبلوماسي للأزمة يجب أن تغير قطر سياساتها، لافتا إلى أن قطر التزمت بالاتفاق السابق بإغلاق الجزيرة مباشر مصر فقط، مشيرا إلى أن بلاده تطالب بضمانات للتأكد من تنفيذ أي حل دبلوماسي مع قطر.