لطالما كانت سياسات قطر تنطلق وفقاً للهيمنة الأمريكية عليها ولتحقيق أهداف صهيونية بالمنطقة. كيف تريد الآن قطر أن تفلت بكل جرائمها خلال الربيع "العبري" من العقاب سواء جرائمها بالتضليل الاعلامي والفيديوهات المفبركة أوالترويج للفكر المتطرف بشيوخ الضلال والفتنة التى صدرتهم للعرب عبر قناتها الجزيرة وأسمتهم علماء المسلمين برئاسة القرضاوي من أجل التحريض للعنف ، أو جرائمها في تمويل الإرهابيين وحماية جماعة الإخوان وقتل شهدائنا وحرق بلادنا والمحاولات المستميتة لإسقاطها. علينا أن نفكر ونتابع ما هدف ترامب بإعلانه رسمياً أن قطر إرهابية ولها تاريخ في تمويل الإرهابيين؟ وهل ترامب الآن يستخدم سياسة "الكارت الذي تغلب به إلعب به" يستخدمه الآن ليغلب قطر التي خانت إخوانها العرب وحاربتهم بتمويل الإرهابيين ببلادهم وقتل الأبرياء في سبيل رضا أميركا وإسرائيل حتى انتهت مهمتها في خدمة الأعداء وحان وقت التخلص منها..وأن أحداً ممن يساعده سيلعب به بعدها؟ كيف تقرأ المشهد الآن وأنت ترى تركياوإيران خصمان في سوريا وحليفان في قطر، تركيا والسعودية حلفاء في سوريا خصمان في قطر،وأميركا راعية الإرهاب الأولى في العالم وتحارب الإرهاب من أجل العالم. الآن ونحن بحاجة ملحة لتجفيف منابع الإرهاب بالمنطقة فهل سينتقل الصراع في المنطقة من سوريا إلى الخليج؟ كيف يمكن لقطر أن تخرج من عباءة الخليج وهل يمكنها إرتداء عباءة أخرى لإيران او تركيا؟ ما هو مصير القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر خاصة وقد بدأ ترامب في سحب قواته منها ؟ وما هو مصير الدول التى تعتمد على إمداد الغاز القطري إليها بعد أزمة قطروالتي تمتلك وحدها 14% من إحتياطي الغاز الطبيعي في العالم هل أجندة ترامب التخلص من الممالك العربية واحدة تلو الأخرى بعدما قدموا كل مايرغبه العدو الصهيوني فيما سبق بعدما كانت أجندة أوباما التخلص من الجمهوريات العربية؟ قال ترامب في خطابه أنه يجب على قطر وقف الفكر المتطرف وتمويل الارهاب، وأضاف أن بداية نهاية الارهاب بقطر.. لكنه لم يذكر ثم من ؟ فهل ستكون تركيا أم دولة خليجية أخرى ؟ هل ينتظر المنطقة صراع سني شيعي؟ فحصار الخليج لقطر جعلها تستقوى بإيران ، ويبدو ان ايران كانت تحمي سوريا خوفا من التمدد الوهابي للسعودية في سوريا والآن لنفس السبب تحمي قطر وكذلك تفعل السعودية مع إيران خوفا من المد الشيعي لها في سوريا أو قطر ... فتدخل المنطقة من جديد في صراع طائفي لا يؤدي إلا لمزيد من سفك الدماء وهذا ما يتمناه الأعداء. والآن بعد اعتراف العالم بأن قطر تمول الارهاب ..من سيحمي النظام القطري الإرهابي ولماذا؟ نحن كشعوب عربية من حقنا أن نعلم من الذي أرسل الأسلحة والأموال إلى سوريا وليبيا ومصر والعراق وقتل ملايين الأبرياء من شهدائنا، فمن حق كل الدول التي تضررت منها مقاضاتها دولياً خاصة وإن كان هناك أدلة على جرائمها بحقهم ؟. النتيجة المتوقعة من الأحداث آجلاً أو عاجلاً أن كل من تآمر على الأمة العربية وعلى الإسلام سيدفع الثمن مريراً بداية من العصابات الإرهابية المسلحة المرتزقة والمأجورة أو الممسوح عقلها سواء الإخوان أو الطابور الخامس مروراً بالدول الممولة والداعمة لهم مثل قطروتركيا وبعض الدول العربية ودول النيتو وصولاً إلى أميركا ومنه للمحرك الأول الصهاينة ، وغالباً سيتورط العالم في هذه الأثناء بالملحمة الكبرى..فلتكن مشيئة الله.