هاهم القتلة يخرجون من جحورهم"السوداء"..هاهم يطلبون "رأسك"التي ماانحنت يوما لغير الله،والحق..بلهاء هم ياأخي..أولم يدركوا أنك قضيت سنين عمرك،واضعا رأسك بين يديك،وحاملا روحك بين كفيك..لاتعبأ بجعجعات السلاطين،والحكام،إن كانوا"فراعنة"أو"متجبرين"..فقد كنت،ومازلت"مغوارا"في حروبك،"باسلا"في معاركك.."شريفا في خصومتك"،"ساميا"في خلافك. منذ نعومة أظافرك،وأنت زاهد في"الحياة"،مكرس نفسك،لأجل هدف واحد"رفعة مصر وشعبها"،حار فيك"الأعداء"،وفشل"الخصوم"في الإيقاع بك،حتي وهم في عنفوان جبروتهم،لم ينجحوا في قهر فروسيتك،رغم كل مااستخدموه من أسلحة،ووظفوه من خدم وأتباع،وكلاب مسعورة،راحت"تنبح"عليك،صباح مساء،عبر وسائل الإعلام،ومواقع التواصل،فيما أنت لاتملك سوي"قلمك"و"لسانك"وإرادتك التي لاتلين. هددوك،وأسرفوا في التهديد،هل تذكر ياشقيقي،حين أرسلت لك منظمة"كاخ"الصهيونية المتطرفة برئاسة الارهابي"مائير كاهانا"،تهديدا في العام 1985،تهددك بالتصفية الجسدية،مالم تكف عن مهاجمة الصهاينة الملاعين؟..وهل تتذكر ياأخي يوم جمعوا لك شتات الأرض،في مؤامرة"خسيسة"نصبوها لك في العام 1994،وأنت رئيس تحرير جريدة الأحرار،يوم أن سجنوك،وخطفوك،وأودعوك قسم الجمالية،تحت التعذيب المعنوي،حين أودعوك مع القتلة والمجرمين،للتنكيل بك،لأنك رفضت مداهنة الحاكم علي حقوق الوطن؟،وهل تتذكر ياشقيقي،يوم أطلقوا الرصاص فوق رأسك،ونحن من حولك،في انتخابات مجلس الشعب في العام 1995،لأنك كنت تدافع عن حقك في مناهضة التزوير الفج للانتخابات،في مواجهة وزير حكومي؟،وهل تتذكر ماجري فيما قبل انتخابات 2010،حين عاقبوك لأنك تصديت لقمحهم الفاسد تحت قبة البرلمان،وفضحت المتاجرين بعلاج الغلابة،وواجهت امبراطور الحديد"أحمد عز"،فلم يجدوا مناصا،وبعد أن فشلوا في إحاكة المؤامرات ضدك،سوي تفتيت دائرتك الانتخابية في حلوان،وإسقاطك عنوة بالتزوير،أمام وزير حكومي آخر. كنت،ومازلت جسورا..لم ترهبك أصوات الخونة،والعملاء المأجورين،يوم أن راحوا يهتفون بعد 25يناير 2011 ضد جيشنا العظيم،ويرددون مقولتهم الكريهة"يسقط حكم العسكر"،فخرجت بملء فاهك،تتحدي بفدائيتك المعهودة،كل الوجوه الكالحة،وأصحاب المواقف المتخاذلة..تقف مدافعا عن جيشنا الوطني.وشرطتنا،وقضاءنا،رافضا المساس بمؤسسات الوطن،وقلت يومها قولتك الشهيرة"قد نختلف مع النظام،ولكن لانختلف علي مؤسسات الوطن". كم تلقيت ياأخي من طعنات مسمومة؟..وكم حاولوا الضغط عليك،بتشويهك،وترويج أكاذيب مفبركة،ولكنك لم تأبه لتلك"الأدوات"الساقطة،بل ظللت في محراب"القتال"تنازل كل سدنة الباطل،وتدفع عن وطنك كل محاولات إسقاطه،فكنت أول من تصدي للبرادعي،وبرهنت للجميع خيانته،منذ اللحظات الأولي،في وقت كان يسبح فيه بعض من يطلقون علي أنفسهم"نشطاء الغبرة"بهذا الأجير..وكنت أول من تصدي للإخوان،وجرائمهم تحت قبة البرلمان،كان صوتك يجلجل وحده،أمام جماعة الندالة،والارهاب..وكنت أول من أطلق شعار"يسقط حكم المرشد"،حين حملتك الجماهير علي الأكتاف في جنازة الراحل الكبير"عمر سليمان"،لم ترهبك تهديداتهم،المعلنة وغير المعلنة،فتآمروا ضدك،وأرادوا ارغام النائب العام الأسبق المستشار عبدالمجيد محمود علي اعتقالك،فأبي،فسقطت محاولتهم للعصف بك،وظللت في خندق الوطن،تتهم"مرسي"علي الهواء،بالخيانة،وتطلب القبض عليه،وهو في قصر الرئاسة. كم من مؤامرة استهدفتك؟،وكم من حملات رخيصة أرادت النيل منك؟..ولكنك ظللت"صامدا"في محراب الوطن،"وفيا"لأهلك،مخلصا لشعبنا العظيم،"صادقا"مع نفسك،تتحدي الدنيا كلها،لتقول كلمتك،فما وهنت إرادتك يوما،ولاتراجعت عزيمتك أبدا..سرت علي درب الحق،تاركا للقدر أن يرسم خطواته،فأنت..أنت..إبن"المعني"الذي تحدي الحبابرة،وإبن"الصعيد"الذي قهر المحن،وإبن"مصر"الذي لايعرف طريقا،غير التضحية والفداء..قلتها بالأمس،ونحن في لقاء مع أقارب لنا في القاهرة"ماذا تساوي أرواحنا أمام تضحيات جنود وضباط،يقدمون أرواحهم فداء للوطن ومصرنا العظيمة"..سلمت ياأخي،وأستاذي"مصطفي بكري"..فماذا تساوي أرواحنا أمام تضحيات شهداء ونبلاء الوطن.."وتحيا مصر".