إصلاح الحياة السياسية يبدأ بإصلاح مجلس الشعب فالبرلمان في الهند قاد التغيير، وإقرار اللامركزية وفي الصين قاد البرلمان الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح البرلمان باعتباره مدخلاً للإصلاح السياسي والتشريعي والاقتصادي بيد الناخب المصري، إصلاح البرلمان يعني الوصول إلي تمثيل حقيقي وهو ما يتطلب مشاركة واختياراً واعيًا.. الانتخابات المقرر إجراؤها علي ثلاث مراحل تبدأ 28 نوفمبر ستأتي بأول مجلس شعب بعد ثورة 25 يناير ويتم إجراؤها تحت إشراف قضائي وببطاقة الرقم القومي للتغلب علي المشكلات المتعلقة بالقيد في الجداول الانتخابية وهذه عوامل مشجعة ولأول مرة منذ ثلاثين عام يتم إجراء الانتخابات دون وجود حزب مسيطر علي الحياة السياسية ودون حكومة تسخر كل الإمكانات لإنجاح مرشحي حزب الأغلبية وأغلب الظن دون مرشحين وزراء وتأتي وسط زخم سياسي وعدد كبير من الأحزاب والائتلافات والتحالفات ووسط مخاوف من سيطرة الإخوان والسلفيين علي أغلبية المقاعد ليرثوا أغلبية الحزب الوطني . كان أول ظهور للناخب المصري بعد الثورة يوم 19 مارس مبهرا في استتفتاء الرأي حول التعديلات الدستورية حيث وصلت نسب المشاركة إلي 78٪ من إجمالي من لهم حق التصويت وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بنسب المشاركة في التصويت في الانتخابات السابقة التي تراوحت ما بين 20٪-25٪ وتدنت في بعض المحافظات إلي 7٪ وذلك من إجمالي المقيدين في الجداول الانتخابية الذين لا يمثلون كل من لهم حق الانتخابات. وقدرت بعض الدراسات نسبة المقيدين بالجداول بثلثي من لهم حق الانتخاب وهي نسبة متفائلة وإضافة إلي تدني نسب المشاركة فإن المشاركين بالتصويت لم يكونوا ممثلين لهيئة الناخبين فالشباب كانوا عازفين عن المشاركة والمثقفون شبه مقاطعين لصندوق الانتخابات وذلك لأسباب تتعلق بنزاهة العملية الانتخابية. وقد رصدت دراسة للدكتور سامر سليمان-الاستاذ بالجامعة الامريكية-مشاركة الناخب في التصويت منذ أول انتخابات أجريت في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك 1984 حتي آخر انتخابات حيث كان متوسط نسب المشاركة 20٪ من المقيدين بالجداول الذين يمثلون أقل من 75٪ ممن لهم حق الانتخاب.. أما تركيبة المشاركين بالتصويت فقد أشارت الدراسة إلي أن النسبة الغالبة منهم من الفئات الاكثر فقرا والاقل تعليما وأن مشاركة سكان العشوائيات والمناطق الفقيرة وسكان القري أكثر من مشاركة سكان المدن والأحياء الراقية.. ما سبق يقدم وصفا للمشاركين بالتصويت في الانتخابات البرلمانية السابقة.. والسؤال ما الذي تغير في هيئة الناخبين بعد الثورة من حيث الرغبة في المشاركة والاسس التي سيتم الاختيار بناء عليها ومدي معرفتهم بالنظام الانتخابي الذي ستتم بموجبه الانتخابات ومعرفتهم بالاحزاب المشاركة وبرامجها؟ وما الذي ينتظرونه من المجلس القادم؟ اليكم 18سؤالا حول الانتخابات المقبلة السؤال الأول: 1- هل سبق شاركت بالتصويت في انتخابات مجلس شعب سابقة؟ نعم لا إذا كانت الإجابة بلا أجب عن السؤال رقم 2وإذا كانت الإجابة نعم أجب عن السؤال رقم 3 2- لماذا لم تشارك؟ عدم اهتمام عدم ثقة أو أخري تذكر السؤال الثالث: - علي أي أساس كنت تختار المرشح؟ 1-المعرفة الشخصية والسمعة 'اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش' 2-الخدمات الشخصية التي سبق أن قدمها أو وعد بتقديمها 3- الخدمات العامة للدائرة 4-البرنامج الانتخابي 5- أداؤه البرلماني إن كان نائباً سابقاً 6-الانتماء الحزبي 7-الانتماء العائلي والقبلي 8- مؤهله وخبراته السابقة 9- أخري تذكر السؤال الرابع: هل ستشارك بالتصويت في انتخابات مجلس الشعب المقبلة؟ نعم لا لم أقرر'متردد' إذا كانت الإجابة لا أو متردد أجب عن السؤال الخامس وإذا كانت الإجابة نعم أجب عن السؤال السادس. السؤال الخامس لماذا لن تشارك أو متردد؟ عدم ثقة عدم اهتمام خوف من أحداث بلطجة السؤال السادس: هل تعرف النظام الانتخابي الذي ستجري الانتخابات بموجبه؟ نعم لا إذا كانت نعم أذكره؟ السؤال السابع: أيهما تفضل الانتخاب بالنظام الفردي أم القائمة؟ ولماذا؟ السؤال الثامن: هل تعرف عدد وأسماء كل أو بعض الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات؟ السؤال التاسع: أذكرها؟ السؤال العاشر: هل اطلعت علي برامجها؟ نعم لا السؤال الحادي عشر: علي أي أساس ستختار قائمة الحزب؟ 1-برنامجه 2-جريدة الحزب 3-تاريخه 4- أسماء قياداته 5-المرشحيين علي قائمته 6- أخري تذكر السؤال الثاني عشر: ما الأسس التي ستختار بناء عليها المرشح المستقل؟ 1-المعرفة الشخصية "السمعة" 2-الخدمات الشخصية التي اداها أو وعد بها 3- الخدمات العامة للدائرة التي أداها أو وعد بها 4-أدائه البرلماني إن كان عضوا سابقا في البرلمان 5-خبراته ووظيفته 6- انتمائه العائلي والقبلي 7- آراؤه وأفكاره في القضايا المثارة 8- برنامجه الانتخابي 9- أخري تذكر السؤال الثالث عشر: هل تمنح صوتك لعضو سابق في الحزب الوطني سواء 'مستقل' او ضمن قائمة؟ نعم لا السؤال الرابع عشر: هل تتوقع زيادة نسب المشاركة بالتصويت في الانتخابات المقبلة؟ نعم لا السؤال الخامس عشر: هل تتوقع حصول تيار سياسي معين علي الأغلبية ليرث الحزب الوطني ويشكل الحكومة؟ نعم لا السؤال السادس عشر: هل تتوقع استمرار البلطجة والعنف في الانتخابات؟ نعم لا السؤال السابع عشر: هل تتوقع استمرار الرشاوي الانتخابية وظاهرة شراء الأصوات؟ نعم لا السؤال الثامن عشر: ما الذي تنتظره من مجلس الشعب القادم؟