أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن جريمتَي تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا، ومحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، تثبتان -بما لا يدعمك انًا للشك أن حرب مصر على الإرهاب حرب وجودومصير. وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن توقيتالجريمتين يشير إلى أن قوى الإرهاب تسعى لإظهارالدولة بمظهر العاجز عن حماية مواطنيها، وتحاول بثالفتنة لزعزعة تماسك المجتمع، وتستهدف جهود مصرالدولية في مكافحة الإرهاب، فالجريمة وقعت في يوماحتفال إخوتنا المسيحيين المصريين بأحد الشعانين وازدحام الكنيسة بالمصلين؛ لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. كما تأتي بعد الزيارة الناجحة للرئيس السيسي للولايات المتحدة، وتوافق الرؤية المصرية والأمريكيةعلى تعزيز التعاون لمواجهة الإرهاب، يُضاف إلى ذلكأن الجريمة جاءت قبل زيارة بابا الفاتيكان لمصر فينهاية شهر أبريل الجاري، التي من شأنها أن تسهم فيمواجهة الإرهاب والتطرف. وأضاف الدكتورنجم أن الإرهابيين يسعَون إلى توصيلرسالة خبيثة مفادها أنه لا مكان بعيد عن جرائمهم، فقداستهدف كنيسة مار جرجس بطنطا في قلب دلتاالنيل، ومحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لإثبات قدرتهم على الوصول إلى تلك الأماكن رغم كلال اجراءات الأمنية لزعزعة ثقة المواطنين بقوات الأمن. وأكد مستشار فضيلة المفتي أن جهود قوات الأمنوتضحياتهم تثبت كذب هذه التنظيمات الإرهابيةوتحبط مساعيهم، فاستشهاد الرائد عماد الركايبي أثناءمحاولة القبض على انتحاري تفجير الكنيسة المرقسيةبالإسكندرية دليلٌ واضح على يقظة رجال الأمن، التيلولاها لازداد عدد الضحايا. وشدد على ضرورة تقديم كل الجهد المادي والمعنويلأجهزة الدولة في حربها ضد الإرهاب، التي ترقى إلىمعركة مصير ووجود، فهذه التنظيمات الإرهابيةتستهدف حياة المواطنين الأبرياء وتماسك المجتمع،وكيان الدولة.