استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء قيامبعض المشاركين في اجتماع لرئاسة جامعة أونتاريو بتمزيق نسخة من القرآن وترديد شعارات معادية للإسلام، ورحب المرصد بإدانة رئيس الوزراء الكنديجاستن ترودو لهذه الجريمة. وأوضح المرصد أن الجريمة وقعت في جامعة أونتاريو(وسط البلاد)، احتجاجًا على إقامة صلوات فيالمدارس. كما ردَّد 80 شخصًا تقريبًا شعارات معادية للإسلام. وتتيح أحكام قانون حقوق الأفراد في أونتاريو، الذييحدِّد التنظيمات الدينية، للطلبة المسلمين في أكاديمية بيل، الضاحية الغربية لتورونتو حيث نسبةٌ كبيرة من المنحدرين من أصول مهاجرة؛ تتيح تأدية صلاة الجمعة في هذه المؤسسة التعليمية. وأضاف المرصد أن رئيس الوزراء الكندي جاستنترودو أدان هذه الجريمة، وقال ردًّا على سؤال عنها:"يجب أن نواصل بحزم التصدي للتعصب"، وأضافرئيس الوزراء الكندي أن الحكومة "تواصل مساعيهاحتى يفهم كل كندي أن احترام جيرانه … هو الطريق الذي تحتاج كندا إلى المضي فيه"، وشدد على ضرورة "إبداء الاحترام ومساعدة الآخرين". وأشار المرصد إلى أن هذه الجريمة جاءت بعد تبني البرلمان الكندي مذكرة تهدف إلى إدانة العداء للإسلامو"كل أشكال العنصرية والتمييز الديني المنهجييْنِ"، كماقتل شاب متطرف ستة مسلمين خلال الصلاة فيمسجد كيبيك في أواخر يناير الماضي. ودعا المرصد المسلمين في كندا إلى التنبه إلى أنالمتطرفين اليمينيين يسوءهم أن يسود الوئام والتسامح بين مكونات المجتمع الكندي، ويغيظهم أنيتبلور ذلك في سياسات وقوانين وإجراءات تدعمالتعايش المشترك والاحترام المتبادل؛ ولذلك يسعَون لاستفزاز المشاعر بإهانة المقدسات، كما حدث في جريمة تمزيق المصحف. وشدد المرصد على ضرورة شجب المؤسسات الإسلامية في كندا هذه الجريمةَ بكل قوة وبيانِ خطورتها، والسعي لاعتبارها جريمة كراهية يعاقب عليها القانون، والتأكيد على أن المسلمين في كندا جزءأصيل منها، يحافظون على أمنها واستقرارها ويسهمون في نمائها ورخائها.