فجر الدكتور أحمد البرعي 'وزير القوي العاملة' مفاجأة من العيار الثقيل أثناء مؤتمر العمالة المصرية بفندق شيراتون المنتزة ، و ذلك بعد أن كشف النقاب عن إختفاء 436 مليار جنيه من ميزانية الدولة و التي قال عنها الوزير أنها إختفت ولا وجود لها إلا علي الأوراق فقط ، مشيرا إلي أن الحكومات المتعاقبة بعد الثورة إكتشفت هذا العجز دون أن تعلم أسبابة و أين إختفت تلك الأموال و شدد علي ضرورة توقف الإضرابات الفئوية و التي تضر بمستقبل مصر بالرغم من أنها إضرابات مشروعة ، مشيرا إلي أن مصر قد اشرفت علي الإفلاس نتيجة الخسائر التي تتكبدها بصورة يومية ، و دعا جميع الأطراف سواء كانوا العمال أو رجال الأعمال و أصحاب رؤوس الاموال الي التعاون من أجل النهوض بالاقتصاد المصري ، و ذلك من خلال عقد اجتماع بين رجال الأعمال والعمال لبحث مشاكل العمال والتوجه بالطلبات إلي وزارة القوي العاملة ، مؤكدا في الوقت ذاتة علي أن تمادي و تجاوز العمال في المطالبه بحقوقهم و تعطيلهم للإنتاج من شأنه أن يضر بمصلحة العمال في المقام الأول ، حيث أنه يعرض هؤلاء العمال لفقدان أماكنهم في العمل و تعليقا علي إضراب عمال شركة العامرية للغزل و النسيج فقد إستنكر "البرعي" قيام العمال بقطع طريق الكورنيش و تعطيل حركة المرور ، مشيرا إلي أن أن صناعة الغزل والنسيج تعاني العديد من المشاكل في مصر منذ أكثر من ثلاثون عاماً منها التصنيع العشوائي ، و بعد المصانع عن أماكن إقامة العمال و عدم توفير أماكن سكن قريبة لهم و حول مطالب العمال بمساوتهم بشركة المحلة للغزل و النسيج فيما يتعلق بالمرتبات و الحوافز ، أكد علي أن شركات القطاع العام لا يمكن مساواتها بالقطاع الخاص لأن كل منهما له قوانينه الخاصة به والظروف الاقتصادية التي يتميز بها و كان عدد من عمال و مهندسي شركة مصر العامرية للغزل و النسيج قد نظموا وقفة إحتجاجية صباح يوم الثلاثاء أمام مكتبة الإسكندرية للمطالبة بزيادة الحوافز إلي 200% ، و تثبيت العقود المؤقتة ، و مساواه عمال الشركة بشركات الغزل و النسيج علي مستوي الجمهورية سواء في الحوافز أو بدل الوجبه