جاء الوقت الذي لامفر من أن نجتمع فيه سويا ونحن نواجه واحدة من أخطر الأزمات التى واجهتها النقابة العامة للمحامين في تاريخها العريق الشامخ على مرور الزمن ومنذ إنشائها ،بعد تعمد إهانة كرامتنا وكسر إرادتناوسلب حريتنا من قبل النقابة مرارا وتكرارا ومازالوا مستمرين !!. مستقبل نقابتنا يبقى هو الأساس والمحور الذي يجب أن نكرس كافة الطاقات من أجله، لا شيء يعلو على ضرورة أن نعيد النور الى نقابتنا ومستقبل مهنتنا ، هذا هو التحدي الحقيقي . ،للذلك لابد أن نجتمع سويا فى هذة اللحظات الفارقة التي تمر بمستقبل نقابتنا نواجه فيها تحديا مصيريا يهدد مهنتناوكرامتنا وحريتنا ويسئ لنقابتنا التي نعتز بها جميعا.ولنعلم جيدا من لا يستطيع الدفاع عن نفسه لا يستطيع الدفاع عن غيره. هذه المفارقة بين الأمس واليوم هي للدلالة على صعوبة ودقة المرحلة وتعاظم المسؤولية الملقاة علي عاتقنا جميعا أبناء هذه المهنة العريقة، الخير سيعم الجميع لكي يصبح خيرا والتقهقر والإنكماش إن حدث يمس الجميع ولا يستثني أحدا فحذاري أن نندفع الى التقوقع والإنغلاق وتجاهل الآخر. أين نقابة المحامين من رسالتها الرئيسية الآن!، أين دورها النقابي؟!أين رسالتها في الارتقاء بالمستوى المهني للمحامين والعمل علي توفير بيئة تعليمية قانونية أخلاقية آمنة وداعمة نحو البناء؟!، أصبحت مهنتنا تفتقد للمهارة والفن والتقنيات المطلوبة بسبب تراجع مستوى كفاءة المحامين الجدد ولكن من المسؤل؟! المحاماه رسالة وامانة ،المحاماه تفكير ،ودرس، وتمحيص ، وبلاغة ،ومثابرة، وجلد ،وثقة بالنفس واستقلال في الرأي والحياة ،المحاماه أمانة وإخلاص في الدفاع ،وللاسف الشديد هذة المهنة العريقة أصبح التعامل معها على أنها وظيفة يمتهن بها من لا مهنة له ، ومن ثم فهو تعريف يؤكد على أن المحامي وبسبب هذه النظرة يتراجع مستوى كفاءته . فلابد من استرجاع هيبة المحامي وكشف التجاوزات والخروقات التي تتعرض لها نقابتنا ولذلك أصبح من الواجب علينا جميعا أيها المحامون الاحرار أن نعمل سويا لوضع برنامج متكامل يتضمن التأهيل والتدريب والتوجيه للمحامين ، وبشكل يضمن تعزيز كفاءة الكوادر البشرية المواطنة .وعندما أذكر المحاموين الأحرار أعني شباب وشيوخ وحكماء مهنتنا مهنة العدالة والقانون. نحن" محامون أحرار " ولسنا " محامون مجبورون. " ما يحدث ليس أزمة نقابة المحامين ولكنها أزمة وطن ، أعي جيدا ما أقوله،لاني علي علم بكم المخططات التي تحاك بنا وبمستقبل وطننا ،مصر الغالية ،وما يحدث في نقابتنا من تراجع مستمر وتدهور وانهيار يشارك بشكل أوآخر في تحقيق أهداف وطموحات الأعداء المتربصين بنا .ولكني أعود لأتساءل: هل نقيب المحامين ليس علي علم بما أقوله ؟! العمل النقابى داخل نقابة المحامين الآن في "غرفة الإنعاش"، مهمتنا الآن أن نعيد الكيان النقابى للحياة مرة أخري، ولن يتم ذلك إلا بالتفافنا جميعا، حتى نحافظ على الكيان النقابى لنعيد بناء مهنتنا وهيبتها وقيمتها التاريخية، النقابة التي تعودت على صد محاولات غضب السلطة أحيانا، ومحاولات الاحتواء أحيانا أخرى بات علينا الآن أن نواجه خطرا جديدا الا وهو القضاء علي مهنتنا من خلال أكبر مذبحة المحامين "التي يسعوا الي تنفيذها الآن من خلال "شطب أكثر من نصف عدد محامين مصر بحجة تنقية الجداول من غير المشتغلين لأسباب ليس لها أساس من الصحة وقرارت تعسفية وبغير سند قانوني، بل هي كارثة قانونية لمخالفتها لقانون المحاماه، لابد أن ننتبه لها و نستعد لمواجهتها، كل هذا إلى جانب الأوضاع المتردية للمحامين ، وما تواجهه النقابة من مخاطر غير مسبوقة، وجاءت اللحظة الحاسمة التي لابد من التكاتف والتوحد لاستعادة هيبة النقابة، ولتغيير الواقع المؤسف الذي يعيشه أبناء المهنة.نتكاتف من أجل استعادة هيبة مهنتنا وكرامتنا وعزتنا . إن حقنا يكمن في القوة. وكلمة "الحق" فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من "اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك".ومن هنا أعود لأتسأءل: ما الذي أعطته نقابة المحامين حتي تنتظر منا المزيد ؟!سؤال مهم انتظر الرد عليه من رب البيت نقيب المحامين الاستاذ سامح عاشور المسؤول الاول في النقابة. ". لكن الأخطر فى هذه الأزمة أن من افتعلها اختار تصعيدها حتى النهاية ،ناسيا أنها نقابة الشعب.. هذه النقابة ملك لشعب مصر ،نقابة رد الحقوق والمظالم. ن الزملاء الأعزاء..تذكروا كلامي جيدا ،إن هذه الهجمة لم،و لن تفرق بين محامي مشتغل وآخر غير مشتغل، بل ستستهدف نقابتنا ، وكرامتنا، ومهنتنا التى لا نملك غيرها، جميعنا مستهدفون فوجب علينا التوحد و التصدى لها على قلب رجل واحد. عاشت المهنة رمزا للحرية عاشت وحدة وحرية وكرامة المحامين عاشت المحاماة حرة مستقلة برجالها الأسود