نشر الإعلامي مصطفى بكري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رسالة الشهيد الرائد أحمد فؤاد حسن، أحد شهداء كمين القوات المسلحة في شمال سيناء، حيث عثر زملاؤه على تلك الرسالة بعد استشهاده في الأفرول الخاص به، والتي كان محتفظاً بها لإرسالها لوالدته، حال استشهاده. وقال بكري، "بعد أن استشهد الرائد أحمد فؤاد حسن، وهو يؤدي عمله بأحد كمائن القوات المسلحة برفح في شمال سيناء، إثر هجوم مسلح من بعض التكفيرين، عثر زملاؤه في جيب "أفرول" بدلته الميري على رسالة كتبها لأمه". نص الرسالة: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيك يا أمي، عاملة إيه، لو قدر ليكى تشوفى رسالتى، ده معناه إنى استشهدت، وإن أصحابي لقوها في جيب الأفرول بتاعى.. زى ما أبويا قرر يدخلني الجيش بعد الثورة، وخرجت منه ملازم قد الدنيا، كان لازم أحمى أم الدنيا، وعلشان كده بصراحة أنا اللي كان عندى إصرار إنى أروح أخدم فى سيناء، قولى يا حاجه لأخويا إن فيه حرب بجد فيها سلاح ثقيل وفيها أسلحة متطورة، وفيه أعداء، منهم ناس بتضحك فى وشنا الصبح ولما الليل ييجى ويبدأ ضرب النار ونرد عليهم، بنروح نشوف اللى مات ونلاقى جثة لواحد كان الصبح بيفطر معانا، لما تشوفى جثتى يا أمى إوعى تبكى أو تضعفي، عايزك تقولى لكل الدنيا، وإنتى لابسه أبيض فى أبيض إنك أم الشهيد وأم البطل، وعايز أقول لشعب مصر ماتخافوش، إحنا واقفين ناخد الرصاصة في صدرنا بدالكم". وعلق بكري، على الرسالة، قائلاً: "سلام على من عاهد الله فأوفى وأقسم على تأمين خلق الله فنفذ". ويروي بكري على لسان أحد الضباط برتبة نقيب من زملاء الشهيد، قائلاً: "من كام يوم جاء القائد العام الفريق صدقي صبحى، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وتناولنا الغداء معا، وسأل الفريق صبحي عن أحد الجنود تم تكريمه منذ شهور بسبب تضحيته في الدفاع عن زملائه، فأخبروه بأنه استشهد، فلم يكمل طعامه وأمر بمقابلة أهله فور رجوعه للقاهرة".