لا أدرى ماذا أصاب عقول ومشاعر المثقفين وخاصة المرأة؟! يدخل بيوتنا بين وقت وآخر حالات تعرض على القنوات الفضائية تستحق التوقف أمامها يمكن لغرابتها أو رد فعل المشاهد سواء كان من داخل هذه القنوات أو من يراها ومشاهدها معلق أو ساخر أو رافض الفكرة التى تعرض ما جعلنى أندهش على ما عرض على الفيسبوك وتناولته القنوات عندما عرضت صورة لفتاة عروس تلبس فستان الزفاف وقد أصرت وحققت ما تنمنته على حد قولها أن تغسل قدمى عريسها قبل الزفة وفعلاً عرض المشهد بالتفصيل الممل «طشت والعروس تجلس على الأرض وتجذب شراب العريس مرة أخرى وهى تبتسم وقد كانت هذه رغبتها ونفذتها ببساطة وعرضتها ببساطة على الفيسبوك وهذا حقها فلم تدعُ أحدًا من مذيعى أو معدى البرامج فى التليفزيون بل حققت رغبة إرادتها بعد قصة حب ظلت 15 عامًا ثم تزوجت حبيبها، فما العيب فى غسل قدمى عريسها وتوثيق هذا الحدث على الفيسبوك؟! وقامت القنوات الخاصة بعرض ما حدث وسؤال المرأة «ايه رأيك وهل تفعلين ذلك؟»، حدث تطاول ورفض وسخرية وأن هذا إهانة للمرأة ولكن أيد هذا المذيع تامر أمين وكذلك الفنان حسن الرداد وأخذ هذا الفعل حوارات كثيرة وأنا أرى ان قدمى الرجل هما أهم شىء فى جسده فهو بدونهما لن يتحرك ولن يسعد من معه، وللأنثى الحرية الكاملة فى كيف أن تدلع رجلها فهو أمنها وحمايتها وسعادتها وتحقيق أمومتها ولا ايه يا ست الستات؟! الحالة الثانية التى عرضت وفزعت منها ثم عرض على القنوات جلسة عرفية فيها شاب وفتاة والفتاة تضرب الشاب بالشبشب على وجهه ثم بصقت عليه وانقلبت الجلسة إلى معركة بين جميع الأطراف والحكاية أن هذا الشاب رفع صورة رأسها من على الفيسبوك ووضعها على جسد فتاة امرأة عارية وتفعل الفاحشة على إحدى القنوات الساقطة، تكونت جلسة عرفية من كبار رجال المنطقة وحكموا على الشاب بالضرب أكثر من مائة ضربة بالشبشب على وجهه. وانتهت الجلسة بصراخ الفتاة والشاب والمعركة بين الطرفين وأنا أقول ما حدث خطأ لأننا فى دولة وفيها قانون وأجهزة ولسنا فى قرية أو منطقة صحراوية حتى نلجأ لهذه الجلسات العرفية، فالقانون هو القانون حتى لو كان معطلاً أو بطيئًا أو القضاء كسيح وأنا عجبانى كلمة كسيح فنحن فى دولة تئن والقانون نائم.. وأخيرًا نداء لوزير الداخلية.. الرحمة الرحمة كيف لسجين يمضى عقوبة داخل سجن ليمان المنيا الجديد أو القديم وينام على الأرض.. هذه السجون ليس بها أَسِرَّة وممنوع مرتبة أو لحاف وتسحب منه متعلقاته عندما ينقل من سجن إلى آخر، وهذا حدث وخرج السجين له الحق فى النوم على سرير وطعام جيد ورعاية صحية وتسعين فى المائة من منطقة شرق «مدينة نصر ومصر الجديدة» والتهمة حيازة مخدر بدون قصد وكان يجب تطبيق قانون مادة 38 وليس 34 وهى الاتجار يا وزير الداخلية، الشتاء على الأبواب والسرير مهم وأنا شاهدة على ذلك والرحمة حلوة.