وصلت الطائرة التي تقل الرئيس السابق مبارك الي مقر محاكمته باكاديمية الشرطة في التجمع الخامس هذا وتبدا الاثنين ثاني جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير بالاضافة الي حسين سالم رجل الاعمال الهارب . وقبل محاكمة مبارك الاثنين تم استدعاء الدكتور ياسر عبد القادر الساعة السابعة والنصف مساء الاحد لتوقيع الكشف الطبي علي الرئيس السابق مرة أخري بالمركز الطبي العالمي لمتابعة الحالة بناء علي تصريح من المحكمة. صرح بذلك مصدر طبي مسئول بالمركز. واشارت صحيفة الاهرام الاثنين ان الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام والمشرف علي علاج الرئيس السابق كان قد حصل علي تصريح من المحكمة, وقام بزيارة مبارك الجمعة الماضي في جناحه بالدور الخامس لمدة ساعة و40دقيقة, ووقع الكشف الطبي عليه يرافقه الفريق الطبي المعالج بالمركز. ثم انتقل للكشف علي مبارك بحضور زوجته سوزان ثابت والفريق الطبي لمدة ساعة, وتبادلا خلالها حوارا وديا حول التطورات الطبية بالنسبة لحالته الصحية, وقام بفحصه بدقة وطلب عددا من الفحوص الطبية الدقيقة سوف تظهر نتائجها قريبا, ثم غادر في سرية تامة. وأشار المصدر المسئول في تصريح خاص ل الأهرام إلي أن مبارك كان في حالة تركيز شديدة للإجابة عن جميع تساؤلات الطبيب, وأن حالته الصحية العامة مستقرة, وعضلاته ضعيفة ومصابة بوهن خاصة بالقدمين, ولا يوجد جديد يحتاج إلي تدخلات طبية مختلفة عما يتم تقديمه له حاليا. في الوقت نفسه قال محامو الدفاع ان اي شهادة المشير محمد حسين طنطاوي علي دور مبارك في محاولة قمع الانتفاضة التي استمرت 18 يوما يمكن ان تحدد مصير الرئيس السابق. ومثل مبارك المتهم بفساد وتنظيم قتل المتظاهرين للمحاكمة في 3 اغسطس/اب في قضية استحوذت علي انتباه العالم العربي حيث يحكم الزعماء مدي الحياة ونادرا ما يحاسبون. ويواجه اول رئيس عربي يمثل للمحاكمة شخصيا منذ اجتياح انتفاضات شعبية الشرق الاوسط وقائد القوات الجوية السابق تهما يمكن ان تصل عقوبتها الي الاعدام. وقال احد اعضاء فريق الدفاع الذي طلب عدم نشر اسمه ان شهادة طنطاوي ستساعد المحكمة في تحديد اذا ما كان مبارك قد اصدر اوامر لوزير الداخلية حبيب العادلي باطلاق نار علي المتظاهرين او ما اذا كان العادلي تصرف بشكل مستقل.