أصيب عدد من المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدارالعازل والاستيطان الإسرائيلي في قرية "عراق بورين" الواقعة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية بحالات اختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة. ووفقا لشهود عيان فإن مواجهات قد جرت بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف. كان تقرير صادر السبت عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه قد صعدا خلال الأسبوع الماضي من هجماتهم من أجل السيطرة علي مزيد من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية تحت ذريعة ما يسمي "بالنمو الطبيعي للمستوطنات". وذكر التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي عن بناء 294 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار" غرب مدينة بيت لحم , و42 وحدة سكنية في مستوطنة "كارني شمرون" في نابلس وكذلك نشر مناقصتين لإقامة ستة مصانع في مستوطنة "معاليه أدونيم" شرق القدس بهدف توسيع مستوطنة "أفرات" لترتبط بمستوطنات بيت لحم وتشكل طوقا ضمن مخطط ما يسمي "بالقدس الكبري". ووفقا للتقرير فقد تسببت قوات الاحتلال الإسرائيلية المنتشرة علي طول الجدار المحيط ببلدة "قطنة" شمال غربي القدس في إشعال عدة حرائق في البلدة نتيجة إلقائها عشرات قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل أخري باتجاه البلدة ما أدي إلي إحراق مساحات من أراضي البلدة المزروعة بأشجار الزيتون والعنب والتين , إضافة إلي تضرر شبكة الكهرباء في تلك المنطقة. كما قامت جرافات الاحتلال بتدمير أشجار الزيتون الواقعة إلي الجنوب الغربي من قرية "بيت إكسا" في مدينة القدسالمحتلة وفي الأراضي الواقعة بمحاذاة مستوطنة "راموت" المقامة علي أراضي القرية وذلك بهدف إقامة جدار يحيط بالقرية من الجهة الجنوبيةوالغربية. وأشار التقرير إلي أن هذه المعلومات تتزامن مع الوثيقة التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية والتي أظهرت وجود مخطط إسرائيلي لتمزيق الضفة الغربية ومنع أي تواصل جغرافي فلسطيني فيها. ومن جانبه أطلع وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان الفلسطيني ماهر غنيم السبت وفدا أمريكيا - يزور الأراضي الفلسطينية حاليا - علي الأضرار التي ألحقها جدار الفصل العنصري بالفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ووضح غنيم للوفد الأمريكي - والذي يتضمن مجموعة من الموحدين العالميين غالبيتهم من المسيحيين الأحرار البروتستانت برئاسة رونالد ماكلنس - كيفية الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ولاسيما فرض سياسة الأمر الواقع علي الأرض للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية. كما تطرق الوزير الفلسطيني للهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة خاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة وذلك بغرض تهويدها وتهجير سكانها لتنفيذ مخططات الاحتلال والمستوطنين ضد المدينة المقدسة. وأكد غنيم أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلي تحقيق سلام عادل وشامل يقوم علي إزالة الجدار والاستيطان وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود العام 1967 داعيا الشعب الأمريكي إلي لعب دور أكثر فعالية تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة.