في تصريح له عقب استقالته من منصبه قال وزير الخارجية المصري "المستقيل" محمد العرابي إنه استقال من منصبه نزولا علي إرادة الثورة ورفض شباب التحرير له، مثلما قبل هذا المنصب من أجل مصر ومصلحة بلده وشعبه وتقديرا لثورتها المباركة، فيما ترددت أنباء قوية عن ترشيح كل من السفيرين عبدالله الأشعل ورفاعة الطهطاوي لهذا المنصب من قبل شباب التحرير باعتبارهما من ثوار الميدان. وشدد العرابي في تصريحاته ل "بوابة الوفد" علي أنه ليس نادما علي أي شيء لأنه كان يدرك مدي صعوبة الظروف الراهنة وحالة القلق والاضطراب التي تمر بها مصر، ملمحا لأن جانبا من تفكيره في الاستقالة هو حجم النقد الذي وجه له والربط بينه وبين الرئيس السابق علي فيس بوك وفي تصريحات عدد من السياسيين، ومطالبة المتظاهرين بالتحرير بإقالته، وهو ما فعله أيضا كي يرفع الحرج عن رئيس الوزراء عصام شرف وهو يقوم بتشكيل حكومته الجديدة. ونفي العرابي أن يكون قد تعرض لأية ضغوط حملته علي تقديم استقالته مشددا علي أنه كان يعلم حجم الاضطرابات التي تواجه حكومة شرف، ومن ثم فإنه كان يتوقع كل شيء، لكنه لم يكن ليرفض أي تكليف إليه طالما أنه يري من خلاله أنه سيخدم بلده وشعبه، وأنه اتصل برئيس الوزراء وأبلغه استقالته. وكشف العرابي عن أن الوزير الأسبق والأمين العام للجامعة السابق عمرو موسي أبلغه قبل يومين أنه أسوأ وزراء الخارجية المصريين حظا لأنه تولي المهمة في ظل هذه الظروف. وتمني العرابي لمن يخلفه بمنصبه أن يوفق في إدارة سفينة العمل السياسي والدبلوماسي خلال هذه الفترة العصيبة، لافتا الي أن وزارة الخارجية المصرية تذخر بالكفاءات والخبرات الكثيرة المؤهلة لمثل هذه المهمة. وقد استقبل العرابي اليوم عشرات الاتصالات من مسئولين وشخصيات مختلفة تشد من أزره وتشيد بشجاعته في تقديم الاستقالة.