أثارت مبادرة اعتبار ميدان التحرير "منطقة خضراء" منزوعة السلاح التي أطلقها خطيب مسجد "عمر مكرم" في جمعة الشهيد، الشيخ مظهر شاهين، جدلا بين المشاركين ما بين مؤيد ومعارض لتلك المبادرة وآليات تطبيقها. وتنص ألية تطبيق هذه المبادرة علي قيام عناصر الشرطة بتأمين وحماية ميدان التحرير باعتباره رمز الثورة من البلطجة والجريمة دون استخدام أية أنواع من الأسلحة ضد المتظاهرين لتكون منطقة خضراء. ورأي المؤيدون للمبادرة أن الفترة الماضية شهدت دعوة العديد من الائتلافات والأحزاب المصرية لعودة الشرطة إلي الشارع المصري وفقا لالية جديدة في التعامل مع المواطن مع حق قوات الشرطة في الدفاع عن وزارة الداخلية وكافة المنشآت العامة والممتلكات الخاصة والوقوف أمام أي محاولات للخروج عن الشرعية والقانون، واستشهدوا بفترة الخلل الناتج عن غياب عناصر الشرطة عن الشارع ، وفي الوقت ذاته ضرورة محاكمة المتسببين عن أحداث الثلاثاء الماضي وتجاوزها وتغير عقلية التعامل الأمني مع المواطنين. واعتبر المتظاهرون المعارضون للمبادرة وشعارها "الثوار مش بلطجية .. الداخلية هي هي"، أنه يجب أولا إقالة وزير الداخلية والقيادات الأمنية المتسببة في الحادث، والإفراج عن كافة المعتقلين عن أحداث الثلاثاء الماضي، ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وإعدام وزير داخليته حبيب العادلي والضباط المتهمين بقتل الشهداء محاكمات علنية، ومحاكمة كافة الضباط المتهمين بالتورط في قضايا تعذيب قبل وبعد الثورة. وهناك رأي ثالث داخل الميدان يري أن المتظاهرين لازالوا لديهم ما وصفوه بالجرح الذي لم يلتئم منذ أحداث الثورة المصرية وذكريات المواجهات بين الثوار وقوات الأمن المركزي، مفضلين تواجد قوات الشرطة العسكرية في تأمين وحماية الميدان.