ضمن فعاليات حزب التحرير– فلسطين في الذكري التسعين لهدم الخلافة الإسلامية ، عقد شباب حزب التحرير في الخليل ندوة تحت عنوان " في ظل الثورات .. فلسطين تنتظر والأنظمة تحتضر"، وذلك بحضور جمع غفير من السياسيين والأكاديميين والخطباء وأهل المنطقة. كانت الكلمة الأولي بعنوان في ظل الثورات فلسطين تنتظر، تناول فيها المحاضر واقع فلسطين وما تمثله للأمة الإسلامية، مستعرضاً حال فلسطين وما اّلت إليه القضية من تقزيم وتفريط، وما تعرضت له من تنازلات، وبين كيف كان موقف السلطان عبد الحميد مع يهود في شأن فلسطين، ثم بيّن المحاضر أن بلاد المسلمين جميعاً تنتظر من يرفع عنها الظلم والذل والهوان، وأن لا مخلص لفلسطين وسائر بلاد المسلمين إلا الخلافة، ثم بين خطورة الدعوات المشبوهة من ديمقراطية ومدنية وعلمانية . وختم بتوجيه رسائل ثلاث، الأولي للمسلمين بعامة وواجبهم الشرعي، والثانية للثائرين أن يحذروا تجار الثورات ومؤامرات الغرب، وأن يبصروا طريق التغيير الحقيقي ، أما الرسالة الثالثة فكانت لأهل فلسطين بخاصة والتي ركز فيها علي ضرورة رفض مشاريع الكفار ورفض الحلول الموعودة، وحملهم أمانة التبليغ عن حملة الدعوة فيناصرون دعاة الخلافة التي فيها خلاصهم . أما الكلمة الثانية، جاءت بعنوان "احتضار الأنظمة"، والتي بين فيها المحاضر مفهومي الدولة والنظام، وبين حال الأنظمة اليوم من كونها أنظمة جبرية قهرية أنشأها الغرب علي انقاض الخلافة، فهذه الأنظمة لا تنتمي لهذه الأمة وهي غريبة عن جسمها ومناقضة لعقيدتها, وأستعرض حالة الإحتضار التي تمر بها الأنظمة ابتداءً ببعد الشقة بين الأنظمة والشعوب، وما تعانيه الأمة من بطش الحكام وخيانتهم ولصوصيتهم مروراً إلي حالة العداء والبغض بين الأمة وبين الأنظمة، والذي ظهر جلياً من خلال الثورات التي تجتاح بلاد المسلمين. وقد بين المحاضر أن الأنظمة تعاني سقوطاً مدوياً جعل الغرب يدخلها غرف العناية المركزة لعمل اللازم تحسباً من إنفلات الأمور من يده . وأختتمت الندوة بالتأكيد علي أن الأمة من مشرقها إلي مغربها تريد خلافة إسلامية علي منهاج النبوة رغم محاولات التعمية.