اعترف قائد في حلف شمال الاطلسي ولأول مرة بأن العملية العسكرية للحلف في ليبيا تستهدف تصفية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، حسبما نقلت مجلة "فورين بوليسي" الاسبوعية الامريكية عن العضو في مجلس النواب الامريكي مايك تيرنر. وجاء في مقال نشرته المجلة علي موقعها الالكتروني يوم 25 يونيو/حزيران ان تورنر التقي الشهر الماضي الاميرال سامويل لوكلير الذي يترأس القيادة الموحدة لقوات الحلف التي تتخذ من نابولي مقرا لها ويتولي قيادة القوات الامريكية المشاركة في العملية العسكرية بليبيا. وأطلع الاميرال تورنير علي سير العملية، مؤكدا ان الحلف يبذل قصاري جهوده لمعرفة المكان الذي لجأ اليه العقيد القذافي بعد شن العملية العسكرية، مضيفا ان الحلف يخطط لتوجيه ضربات تستهدف تصفيته، وذلك علي الرغم من ادعاءات شخصيات رسمية أمريكية بالعكس. ومع ذلك أكد الاميرال الامريكي لتورنير ان حلف الناتو لا يسعي الي تغيير النظام في ليبيا. كما أعرب لوكلير عن اعتقاده بأن الحلف سيكون مضطرا الي نشر قواته البرية في ليبيا بعد رحيل القذافي تفاديا لتدهور الأوضاع الامنية في البلاد. وأعادت المجلة الي الاذهان انه سبق للاميرال لوكلير أن ادلي بتصريحات مماثلة اثناء مؤتمر صحفي عقده يوم 30 مايو/ايار حيث اعترف بأنه لا يستثني اجراء عملية نشر "محدودة" لقوات الحلف في ليبيا. هذا وكانت قوات الناتو قد كثفت الشهر الماضي ضرباتها الجوية ضد العاصمة طرابلس، حيث أغارت بشكل شبه يومي علي أهداف عسكرية ومدنية في المدينة، وضمنا مقر اقامة القذافي في باب العزيزية، مما اسفر عن مقتل ابنه و3 من أحفاده.