السيد / السيد مشالي - الكاتب والباحث تحية طيبة ،، لقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم )ولاتزر وازرة وزر أخرى( وقال سبحانه ايضا )كل نفس بما كسبت رهينة( فليس من العدل والانصاف ان يرتكب عنصر من عناصر الشرطة جريمة او جنحة ليس لأنه شرطي ولكن قبل ذلك انسان مسئول عن تصرفاته الشخصية ويتحمل تبعات عمله وحده هذه القواعد الالهية التي تحرم ان يتحمل بريء جريمة انسان اخر، وعلى مايبدو فان القيادة لم تدرك باستمرار المخطط الاجرامي الذى يقوده الاعلام، إما لديه أجندة مجرمة لهدم الدولة وإما جاهلا يرفع صوته مشتركا في الزفة لاشعال الفتنة بين الشعب والشرطة كما نجحوا في 2011م. في الوقت الذي ينظر العالم الى جهد القيادة العظيم لاجتماعات رؤساء دول الكوميسا يتم التعتيم على المنجزات السياسية العملاقة وينصرف الاعلاميون المتواطئون في تحريض المواطنين ضد من يحمي امنهم ويحافظ على حياتهم واخشى ما اخشاه ان يستمرئ الغربان فى استدعاء الشر والفتنة نتيجة للتهاون معهم واصبح كل منهم متضخما في ذاته يستدعي الوزير الفلاني ويشخط في الوزير الثاني وأصبح ذا سلطة ومركز قوة منفلتة سعيدا بان الكل يحسب له حسابا إلا حساب الوطن فهو في حماية الله وحده اليوم يحتاج الى موقف يواجه من يهدد وجود الوطن يكون أو لا يكون. الحزم سلاح الشجعان الامناء على اوطانهم لا تأخذهم في حق امن الوطن لومة لائم ولا يخافون غير الله الذي اودع لديهم حماية الشعب.. وكما قال الشاعر قديما : ارى تحت الرماد وميض نار # واخشى ان يكون لهاضرام فلن ينفع الندم اذا ما استمر الاطفال يعبثون بأمن الوطن وأمن شعبه فلتخرس كل برامج )التوك شو( التى هي مسخرة في التحريض على الفتنة، والفتنة اشد من القتل ولتصمت اصوات الغربان التي تنشر اليأس والفزع، ويبرزون كل المساوئ دون أن يحاولوا إبراز الانجازات العظيمة ويزرعوا الامل في قلوب الناس، ومن يسكت على هذه الجريمة فالله سوف ينتقم منه اشد الانتقام . اللهم اني بلغت .. اللهم فاشهد ،،، وقد شفع سيادته هذه الرسالة بمكالمة تليفونية أكد فيه أن الاعلام هو السبب.. فيما آلت اليه مصر، واستمراره علي هذا النهج سيؤدي الي نجاح المؤامرة الكبري، وانهيار كل المجهودات العظيمة التي تبذلها القيادة وكل من هو حريص علي الوطن.. الي جانب ذلك انتقد الخبراء حالة الإعلام المصري ووصفوه بأنه اعلام غير منظم ويتناول موضوعات تؤدى إلى تفكيك روابط المجتمع من خلال الممارسات السيئة والاتهامات التى يوجهها الضيوف لعضهم البعض وسط حالة من الانفلات الاخلاقى تسيطر على تناول الموضوعات واستضافة الاشخاص الذين يثيرون الجدل والبلبلة. وعن الانفلات الإعلامى والأخلاقى قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كليه الإعلام السابق، ووكيل المجلس الأعلى للصحافة : إن وسائل الإعلام فى مصر غير منظمة وتتيح لأى شخص أن يمتهن العمل بها ويفعل ما يشاء مما يؤدى إلى ارتكاب أخطاء فى حق المجتمع المصرى مثلما حدث من سب وقذف لسيدات الصعيد والمرأة فى مصر وانتهاك الأعراض، والتطرق إلى موضوعات بعيدة تماما عن القضايا التى تهم المجتمع المصرى. وأضاف عميد كلية الاعلام السابق، أن وسائل الإعلام لا تهتم بمناقشة موضوعات هامة فى حياة المواطن والشباب لتوعيته وتعريفه بما يحدث فى المجتمع الذى يعيش فيه، قائلة: «كثيرًا ما تسبب الإعلام في حدوث كوارث للبلاد من خلال توتر العلاقات مع دول المنطقة مثلما حدث فى إحدى مباريات كرة القدم وأدت إلى أزمة كبيرة بين مصر والجزائر، والأزمة التى حدثت بين مصر والسودان نتيجة تناول موضوعات مغلوطة تنطوي علي شائعات».. وأكد الدكتور صفوت العالم، استاذ العلاقات العامة والاعلام بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، أن الاعلام المصرى يشهد انفلاتا اخلاقيا بسبب غياب الدور الرقابى للدولة. وأشار إلى ضرورة مواجهة الانفلات الذى تعيشة البلاد من خلال وسائل الاعلام بتطبيق التشريعات المنظمة للصحافة والاعلام فى مصر من خلال محاسبة المسئولين عن التجاوزات فى الاعلام وتطبيق مواد القانون والدستور على العاملين بالصحافة والاعلام المرئى . وأشارإلى أن مقدمى البرنامج يرون أنفسهم فوق القانون مما يحتاح إلى تفعيل الدور الرقابى لغرف صناعة الإعلام فى البلاد للحفاظ على الروابط المجتمعية فى مصر. وطالب العالم بعودة وزارة الإعلام مرة اخرى للسيطرة على الإعلام فى مصر من خلال منع الحوادث المتكررة التى يشاهدها المجتمع عبر الوسائل الاعلامية، لافتا إلى أن الإعلام يقوم بنشر معلومات غير صحية للمشكلات التى تواجه البلاد مما يؤدى الى تضليل المشاهد. وقالت المعالجة النفسية الدكتورة زينب مهدي، إن ظاهرة الاتهام والأكاذيب التي تنشر في وسائل الإعلام المختلفة، تصيب المجتمع بالسلبية وتفقدة المصداقية، مشيرة إلي أهمية تحري الدقة من الإعلام قبل تناول الموضوعات فى المجتمع، وأكدت أن الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة من محاسن الدين الاسلامي، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وأوصى بحسن الخلق، موضحة أن الأخلاق هى أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها، والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها، وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم، وكم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره، وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلك الأخلاق ، وتابعت قائلة « إذا شاعت في المجتمع الأخلاق الحسنة من الصدق والأمانة والعدل والنصح أمن الناس وحفظت الحقوق وقويت أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وقلت الرذيلة وزادت الفضيلة، وإذا شاعت الأخلاق السيئة من الكذب والخيانة والظلم والغش فسد المجتمع واختل الأمن وضاعت الحقوق». سيدي الرئيس لقد وفق الله مصر في إتمام خارطة الطريق -بإيمانكم بالله وإخلاصكم للوطن .. واستعادت مصر دولتها مكتملة الأركان .. ونحن نثق في قيادتكم وإدارتكم لأمور البلاد والعباد ونحن معكم حتي نري جميعا مصر الحديثة دولة سيادة القانون – وبداية النجاح هو تميزكم بالنهج العلمي الصحيح وهو الشفافية والمصارحة، وإتاحة المعلومة الصحيحة للجميع حتي لا تعطي الفرصة لكل مخبول في إطلاق الشائعات وبلبلة المجتمع.. ويتبقي الحسم السريع والقضاء العادل الناجز في الحق، فهو المنقذ لنا جميعا؛ لاستعادة هيبة الدولة وتحمل الجميع مسئولياته وواجباته تجاه نفسه ووطنه وبشريته ... فليقف الجميع متصالحين مع النفس.. لأداء القسم أمام علم مصر .. وهيا بنا متوحدين جميعا - الي العمل الجاد المخلص .. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر [email protected] ونتابع...