سيدى الرئيس يشهد الله أننا نحبك فأنت هدية من الله لمصر وأتمنى أن يتسع صدرك لصراحتى. سيدى الرئيس أنا ومعى الأغلبية الصامتة مشتاقون لدولة العدل والقانون الذى تتساوى أمامه كل الرؤوس لا فرق بين الكبار والصغار لا فرق بين ابن فلان وابن فلان ونحن نعلم المجهود الجبار الذى تبذله لتبقى مصر دولة عصرية متقدمة، ونحن نرى على الطبيعة المشروعات العملاقة بداية من قناة السويس وحتى استصلاح المليون ونصف المليون فدان ونعلم أن الفرق بين أدائك وأداء الحكومة كالفرق بين سرعة الصاروخ العابر للقارات وسرعة السلحفاء.. فالحكومة بطيئة وبعض الوزراء يطلقون تصريحات تشعرنا أننا فوق سطح القمر وفى اليوم الثانى نجد أنفسنا فى قاع المحيط فمشروعات الحكومة بطيئة جدًا يحكمها روتين وقوانين من عشرات السنين وأغلب قرارات الحكومة تنفذ على الورق، وأغلب الأرقام التى تكتبها الحكومة على شاشات الفضائيات أرقام غير موجودة بالخدمة مثل رقم 15116 الخاص بالتعدى على النيل وكل مسئول يجلس فى مكتبه لا يشعر بهموم الناس وأحوالهم.. نحن مشتاقون لثورة إدارية على الفساد والمحسوبية.. فمشاكل الصرف الصحى وانقطاع المياه لا حصر لها وحملات الإزالة التى تتم تحدث بشق الأنفس سواء على الأراضى الزراعية والتعديات على حرم البحار والترع التى تغذى أراضى الفلاحين ويتم إلقاء مخلفات الصرف الصحى فيها طوال اليوم وشكونا كثيرًا ولا سميع ولا مجيب، وتسبب ذلك فى زيادة الاعتداء على الأراضى الزراعية بطريقة وحشية.. نحن نحتاج تشريعات جديدة وقوانين تناسب العصر. سيدى الرئيس.. باسم الأغلبية فى المحلة أدعوك لزيارة المحلة الكبرى وستجد فى انتظارك أفواجًا وأمواجًا من البشر ومعها أعلام مصر فى انتظارك وسيحملونك فى قلوبهم كما حملوك من قبل فوق رؤوسهم.. فهل ستلبى الدعوة ويشرفنى أن أكون فى استقبالك مع أهل المحلة وترى على الطبيعة شوارع المحلة وشركة مصر للغزل والنسيج التى تحتاج إلى دعمك واهتمامك حتي تتباهى بها قلعة صناعية كبيرة كانت فى السابق.. وهى الآن لا تعمل بكامل طاقتها لقلة وجود المواد الخام. سيدى الرئيس.. إن ما تعانيه مصر من فساد وسوء إدارة وسرقة المال العام سببه الجهل والأمية وقلة الضمير وإذا كنا نريد دولة عظيمة قوية فلابد أن تعود مادة التربية الدينية كمادة أساسية تضاف للمجموع حتى يتعلم التلميذ والطالب ما له وما عليه ويعرف قيمة وطنه وأهله وأسرته وقيمة أستاذه وتتغير سلوكياته ويعرف قيمة العلم، فالتعليم السيئ تسبب فى وجود طبيب بلا خبرة وفاشل، ومدرس يحتاج إلى مدرس يعلمه العلم والأصول والأمانة التى بسبب غيابها تم تسريب الامتحانات وبيعها برشاوى مادية وجنسية وبسبب التعليم الفاسد تخرج منه ضابط متهور وطائش يعرف كيف يتعامل مع الناس وكيف يحترمهم رغم أن هناك كبار الضباط علي مستوى المسئولية ونقدر تضحياتهم فى سبيل أن تعيش مصر وتبقى عزيزة مكرمة.. ولقد تعاملت مع مدير أمن الغربية المحترم اللواء نبيل عبدالفتاح رأيته رجلا يتميز بالأخلاق ووجه بشوش، وقال لى مكتبى مفتوح للجميع لحل مشاكلهم، أتمنى أن يكون جميع ضباط الداخلية بنفس تواضع هذا الرجل.. سيدى الرئيس.. البسطاء والفقراء والمعدومون ويحتاجون لك لتخفف أوجاعهم وهمومهم يشتاقون لشربه ماء نقية ونظيفة ليست مخلوطة بمياه الصرف الصحى ويشتاقون فى تطوير مستشفياتنا الحكومية فهى قبلتهم يهرعون إليها من كل مرض ووجع وأغلب المستشفيات الخدمة فيها يندى لها الجبين خصوصا فى القرى لا علاج ولا دواء ولا معاملة انسانية.. ويشتاقون لمدارس وتعليم يغنيهم عن الدروس الخصوصية التى تلتهم دخل الأسرة فهل من أمل فى القضاء على الدروس الخصوصية؟ سيدى الرئيس.. إننا فى مصر نعانى من إعلام فاسد يغير الحق إلى باطل والباطل إلى حق فبدلا من أن يقفوا مع الدولة عند الأزمات راحوا يستضيفون أشباه الرجال وعشاق السلطة والباحثين عن الشهرة والغنائم يتحدثون عن حوادث واغتصابات ودعارة، وجعلوا من المرأة المصرية بائعة الجسد وخائنة رغم أنها أشرف منهم. سيدى الرئيس.. نحلم ونتمنى أن تصدر قرارا بوقف استيراد البضائع التى لها نظير فى مصر حتى تعمل مصانعنا والأيدى العامة وتتوقف عن استيراد الألعاب النارية والمفرقعات والتكاتك التى تسبب ازعاجا لنا خصوصا فى الأرياف.. التكاتك عار على مصر هى وسيلة للدعارة والخطف ونقل المخدرات بسهولة.. فهل من مجيب؟ سيدى الرئيس.. ما المانع أن يتم فرض ضريبة 200 دولار سنويا كما كنا فى السابق على كل المغتربين فى الخارج وعددهم 9 ملايين مواطن وهذا من أجل أن يقفوا مع بلدهم عند الأزمات وقتها لن تحتاج مصر إلي قرض ولا مساعدة. وختامًا.. سيدى الرئيس.. نحلم بحكومة عسكرية ومحافظين عسكريين لنضمن سرعة الأداء وسرعة التنفيذ وليس كمثل محاكمة عادل حبارة الذى ربما يتم إعدامه يوم القيامة.. سيدى لا يؤلمك بعض أصوات النشاز التى تصدر من الفشلة والخونة والهاربين إلى الخارج أو بعض الموجودين هنا فنحن الأغلبية اخترناك قائدا عظيمًا لبلد عظيم ومدينة المحلة تشتاق إليك. أتمنى أن تصلك رسالتى وفى نهايتها أذكرك فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. نشتاق لدولة العدل والقانون.. فهل يتحقق حلمنا ونحن على قيد الحياة؟ ولك حبى واحترامى