أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأثيوبي هيلمريام ديسالين، أن بلاده مازالت علي اقتناع بتحمل تكاليف إنشاء سد الألفية 'النهضة' لتوليد الطاقة الكهرومائية علي النيل الأزرق، من مواردها المحلية، وأنه لا يوجد تغيير في هذا الموقف حتي الآن. وأضاف ديسالين في مقابلة مع صحيفة "ريبورتر" الأثيوبية الأسبوعية، أن أثيوبيا لن تطلب مساعدات خارجية مادامت عملية تمويل إنشاء هذا السد تمضي قدما، وإنها يمكن أن تتلقي مساعدات الأثيوبيين الذين يعيشون في الخارج، مشيرا إلي أن بوسعهم المساهمة كأي مواطنين أثيوبيين آخرين، وأضاف أن هناك لجانا شكلت بمجلس التنسيق الوطني لمتابعة هذه المسألة. وفي رده علي سؤال حول احتمالات قبول تمويل من دولتي المصب إذا عرض ذلك، طالما أن السد سيفيدهما، قال إن "أي قرار يتعلق بمصادر التمويل هو من اختصاص الحكومة التي تسير الأمور، وهي أيضا مسألة تتعلق بالدبلوماسية والعلاقات الخارجية، وكما قلت في السابق، لا يوجد حتي الآن تغيير في موقفنا بشأن تمويل السد من مواردنا الوطنية، ومع ذلك إذا كان ذلك سيحافظ علي مصلحتنا الوطنية لن نتردد في قبوله، ولذلك فهي مسألة مصالح وطنية، وسوف نعبر الجسر عندما نصل إليه". وأضاف: "من وجهة نظري، الأكثر إفادة هي أن تكون الدول علي مستوي الالتزام بالتعاون المشترك، فإذا رغبت السودان ومصر في المشاركة علي هذا المستوي، سيكون ذلك أكثر إفادة ليس بسبب الأموال ولكن لشيء أهم من ذلك، وعلي أي حال سيتقرر ذلك عندما يحدث فعليا". وحول احتمالات تلقي قروضا، قال "عندما أخذنا القرار ببناء هذا السد اعتمادا علي مواردنا، لم نتطرق إلي أي خطط تتعلق بالتمويل إلا بالاعتماد علي أنفسنا، ونعرف من قبل، أن كل محاولات حصولنا علي قروض أعيقت، بفضل الحملات التي لا هوادة فيها". وأضاف، أنه بعد الخطوات القوية التي اتخذت لبناء السد، "لم نبحث هذه المسألة ولا نعرف ما إذا كان هناك أي تغيير، ومن وجهة نظري فإنه من السذاجة توقع أن يكون هناك تغيير سريع". وحول تصريحات الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي والتي قال فيها، إن من حق أثيوبيا استخدام المياه، قال "نحن نستمع إلي الرئيس أفورقي منذ سنوات، فإذا لم يتغير 'هذا الكلام' في غضون أسابيع، ربما يكون من الممكن التعليق علي هذه المسألة، ولذا سيكون من الأفضل توجيه هذا السؤال بعد أسبوع".