لم أكن الأول فى إثارة هذه القضية، ويبدو أننى لن أكون الأخير طالما حكوماتنا المتعاقبة تضع «أذنا من طين وأخرى من عجين»!! والقضية بسيطة جدا وهى أن شركة وطنية ناجحة «قطاع أعمال» تدعى «شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع» )رصيف 49/54- داخل ميناء الاسكندرية( تطالب بتخصيص رصيف )100( نظرا لزيادة حجم الأعمال لديها، حيث إن الشركة تقوم بتداول 56٪ من حجم تجارة مصر الخارجية «صادر ووارد» وتدعم الصادرات المصرية بنسبة 50% .. وهذه الشركة – لمن لا يعرف - مشهود لها بالنجاح على مدى أكثر من ثلاثين عاما من تاريخ إنشائها، وتمثل إضافة كبيرة للاقتصاد القومى، ونظرا لزيادة حجم أعمالها وزيادة حجم السفن والحاجة لزيادة السعة التخزينية، تم بناء وإنشاء محطة حاويات الدخيلة بتمويل ذاتى من الشركة دون دخول شريك أو مستثمر أو تحميل الدولة أى أعباء مالية إضافية، كما حققت الشركة فى العام المالى 2014/2015 إيرادات بلغت «مليارا ومائتين واحدا وستين مليون جنيه» بصافى ربح 860 مليون جنيه، يعود لخزينة الدولة 95 % من صافى هذا الربح، لأن ملكيتها بين القابضة للنقل البحرى والبرى - تمتلك أكثر من 55% من الأسهم - وهيئة ميناء الاسكندرية التى تمتلك 40% من الأسهم . طبعا لسنا ضد الاستثمار الأجنبى، لكن مع الاستثمار المدروس الذى لا يعود بالسلب على الشركات الوطنية الناجحة، لذلك لا يجوز فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر أن يتم الاستغناء عن 95 % من دخل الشركات الوطنية الناجحة مقابل ما تحصل عليه الدولة من الشركات الأجنبية الخاصة؛ حيث إن نسبة هيئة ميناء الإسكندرية بالشركة الخاصة 10%، ونسبة الدولة فى الشركة الخاصة بميناء شرق بورسعيد هى 15.3% «البنك الأهلى – هيئة قناة السويس». وفى مقارنة بسيطة لما تتحصل عليه الدولة عن كل حاوية من الشركات الثلاث نجد أن الشركة الوطنية «الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع» تفوقها بمراحل بل لا يوجد وجه للمقارنة أصلا، حيث تتحصل الدولة منها على 736.7 جنيه لكل حاوية تتداولها الشركة، فى حين تتحصل من الشركة الخاصة العاملة بميناء الإسكندرية على 41.8 جنيه/حاوية، كما تتحصل على 18.4 جنيه/حاوية من شركة «شرق بورسعيد»!! مطلب الشركة الوطنية للحصول على الرصيف نمره )100( طالبت به اللجنة النقابية للعاملين بالشركة، ولف به أيضا على كل الجهات الحكومية بما فيها رئاسة الجمهورية أحد العاملين الشرفاء يدعى «عصام عبدالمولى على نصير» وأنا مدين له باعتذار لاعتقادى فى بداية لقائى به أنه يبحث عن مصلحة خاصة.. فهل من مجيب؟!!