وزير الخارجية العراقي يحذر من خطر الاٍرهاب

حذّر وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري من خطر الإرهاب الذي وصل للعالم كله وقرعت طبوله قري العالم ، مشددا على ضرورة أن تنتبه الدول التي لم يضربها الإرهاب فربما تكون الخلايا نائمة خاصة مع وجود أكثر من 100 هوية تتواجد في العراق وتقاتل تحت لواء داعش.
وأكد الجعفري - في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء علي هامش زيارته الحالية للكويت للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية العراقية والتي اختتمت أعمالها امس - ضرورة أن يكون الرد على الإرهاب عالميا ، منبها إلى خطورة وجود ما يسمى ثقافة الإرهاب التي تستبيح الآخر، مع ضرورة وضع معادل ثقافي لها تسمى ثقافة الإصلاح لمواجهة الفساد العالمي".
وقال إن العلاقات الكويتية العراقية راسخة يسودها التفاهم وملفات الحوار مفتوحة دائما بين الجانبين ، مشيرا إلى أنه تم مناقشة ملفات تناولت 49 مسألة ما بين اتفاقيات أو مذكرات تفاهم من قبل لجان عراقية على مستوى عال من الكفاءة ناظرتها لجان كويتية أخرى في أجواء من التفاهم والصراحة بين الجانبين في مختلف النقاط التي تتم تتويجها بالتوقيع على الاتفاقية.
وأضاف الجعفري أننا أمام جهود طويلة ومضنية يجب أن نقطعها لمواجهة الإرهاب، معتبرا أنها الحرب العالمية الثالثة التي يجب أن تتوحد فيها جبهة عالمية عريضة لمواجهته.
وفيما يخص مناقشة تسهيل دخول العراقيين إلى الكويت قال الجعفري إن عمليات التزاور ما بين الكويتيين والعراقيين لم تنقطع يوما ولم يتم مناقشة هذا الأمر مع الجانب الكويتي في ظل وجود وشائج عراقية كويتية وعلاقات زواج لذا ليس أمامنا سوى الاتساع في هذه المسألة.
وحول التواجد التركي في الأراضي العراقية وتصعيد الأمر من الجانب العراقي في الوقت الراهن ، قال الجعفري لم نصعد القضية وإنما تسربت قطع عسكرية تركية ودخلت إلى العمق العراقي 110 كيلو مترات وتم التعامل مع الأمر بطريقة حضارية وإنسانية واخبرنا الجانب التركي وتم تسليم مذكرة بضرورة الانسحاب للسفير التركي.
ولفت الجعفري إلى أن وزير الخارجية التركي اتصل به وأبلغه بأنهم سيتوقفون عن ارسال قوات عسكرية جديدة للعراق إلا أنه من المهم سحب القوات المتواجدة حاليا على الأراضي العراقية.
وحول ما إذا تطرقت المباحثات اليوم إلى وساطة كويتية للوصول إلى تفاهم بين الحكومتين العراقية والتركية بشأن سحب الأخيرة لقواتها من الأراضي العراقية قال "حتى الأن ليس هناك وساطة ولن نمنع أحدا، معربا عن ترحيب بلاده بأية مبادرة في هذا الصدد.
ودعا الجعفري قوات التحالف الدولي إلي زيادة نشاطها في مساندة القوات العراقية في مواجهة داعش ، موضحا أن الضربات الجوية للتحالف تشكل عاملا مساعدا للقوات المسلحة العراقية على الأرض.
وأكد حرص العراق على تحسين علاقتها مع كافة الدول لاسيما دول الجوار وحظيت الكويت والسعودية وإيران وتركيا وسوريا والأردن بأولوية التعاون
وحول الموقف السياسي العراقي من قضية الشعب السوري أكد أن العراق تساند الحل السياسي للقضية السورية.