أ ش أ أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن الكويتوالعراق تجاوزا جميع العقبات والملفات العالقة خلال السنوات الماضية مشيدا بتطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري عقب ختام أعمال الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين البلدين. وقال الشيخ صباح الخالد "ننطلق من ارضيه صلبة لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين" مشيرا إلى أن أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين في دوراتها الخمس الماضية أدت إلي إضافات إيجابية في هذه العلاقات الثنائية. وأوضح أن الجانبين اجريا اجتماعات موسعة عكست التقارب في وجهات النظر في مجمل القضايا المطروحة مشيرا إلى أن موضوع الإرهاب كان من ابرز القضايا التي نوقشت بين الوفدين. واكد رفض البلدين التام لكافة أشكال الإرهاب والجرائم الإرهابية التي تعرضت لها الدول الشقيقة والصديقة مشددين على ضرورة الوقوف كتفا إلى كتف في وجه الإرهاب والجماعات الإرهابية لاسيما وان البلدين تعرضا لحوادث إرهابية. وأشار إلى وجود اتفاق بين الجانبين لمحاربة ومواجهة الإرهاب والموافقة على كافة الوسائل والسبل المطروحة لمحاربة مثل هذه التجمعات والتنظيمات الإرهابية مؤكدا موقف الكويت الثابت في دعم العراق دعما تاما والوقوف معه في مواجهة الإرهاب وتجديد الدعوة للمجتمع العربي للوقوف في صفه لمواجهة التحديات وحفظ سيادته وسلامته على كافة الأصعدة. وأوضح أن العلاقات بين البلدين تشهد تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال الاجتماعات الموسعة في كل المجالات المتاحة مشيدا بسعي البلدين إلى التقدم بالعلاقات وتوطيدها في المستقبل عبر اتفاقيات وأوراق عمل سيتم اعتمادها. وقال الشيخ صباح الخالد أن اللجنة المشتركة عقدت اجتماعها الخامس بحضور اكثر من 15 جهة بين البلدين حيث تم بحث العديد من المواضيع والأليات التي من شانها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين. وأضاف أن الاجتماعات تناولت طرح الإنجازات التي اعتمدت العام الماضي على كافة الأصعدة ومختلف المجالات مثل افتتاح قنصليتين عامتين لدولة الكويت في مدينتي البصرة واربيل أضافه إلى توطيد العلاقة التجارية الثانوية بين البلدين خلال الفترة الماضية وتسهيل حركة انتقال المواطنين بين البلدين. وأشار إلى أن اكثر من 142 ألف مواطن عراقي عبروا الحدود الكويتية مقابل 50 ألف مواطن كويتي عبروا الحدود العراقية خلال عام 2014. وبين أن الجانبين وقعا على اربع اتفاقيات اليوم في مجال التفتيش والسيطرة والشباب والرياضة وتفعيل الربط البيني للاتصالات عبر وصلة الألياف البصرية مفيدا بأن عدد الاتفاقيات التي ابرمت بين بين البلدين وصلت إلى 49 اتفاقية. واعرب الشيخ صباح الخالد عن تطلعه بان يشهد اجتماع اللجنة المشتركة في بغداد السنة المقبلة تقليص لكل الملفات التي تابعها البلدان طوال السنوات الماضية مؤكدا حرص البلدين على التوصل لاتفاقات حول جميع القضايا وفي كافة المجالات. وردا على سؤال حول ما تم الاتفاق عليه بعد النقطة البحرية (162) التي تفصل خط الملاحة البحرية بين البلدين أوضح الشيخ صباح الخالد أن "قوة الدفع الموجودة بالعلاقة بين البلدين كفيلة بتجاوز كل الرواسب الموجودة في طريقنا". وبين انه وفقا للقرار الأممي (833) بشأن تخطيط الحدود بين الكويتوالعراق فقد أوكل إلى البلدين مسؤولية الجلوس لبحث ما بعد هذه النقطة لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت نقاشا حول الألية المناسبة لبحث هذا الموضوع وتم الاتفاق عليها في هذا الشأن. وذكر انه "تم التفاهم في كل المتطلبات لضمان الملاحة البحرية وعمل اللجنة المشكلة لإدارة الملاحة وصولا إلي مذكرة تفاهم تفصيلية سوف يبدأ العمل بها في القريب العاجل". وفي رد على سؤال حول حجم التبادل التجاري بين البلدي وإمكانية تزويد العراق للكويت بالغاز قال الشيخ صباح الخالد أن البلدين توصلا إلى اتفاق لتزويد الكويت بالغاز العراقي لوجود فائض لديها مشيرا إلى أن الجهتين المختصتين في البلدين سيجتمعان لوضع اللمسات المطلوبة في هذا الصدد. وأوضح أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد نسبيا منذ العام الماضي بما يعادل 22 %" مؤكدا أن حجم التبادل الاستثماري والتجاري شهد نموا خلال السنوات الأخيرة بين البلدين. وفيما يتعلق بموقف الكويت من الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم الخميس المقبل لتحديد الموقف العربي بخصوص التدخل التركي في العراق قال الشيخ صباح الخالد أن "موقف الكويت واضح وصريح ومع سيادة العراق التامة وهو ما تنطلق منه سياستنا الخارجية من مواثيق الأممالمتحدة واحترام الاتفاقيات العربية التي تنص علي سيادة الدول". وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت الأربعاء الماضي عن عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس الموافق 24 ديسمبر الجاري بناء على طلب العراق لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل الأراضي العراقية .