أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أن دولة الكويت دعمت العراق فى تقوية قدراته الأمنية، وقال إن "تأجيل الكويت استلام دفعة التعويضات المستحقة على العراق خفف الكثير من الأعباء عنا". ومن جانبه كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى صباح خالد الحمد الصباح- خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الجعفرى اليوم الأحد، فى بغداد- عن أن بلاده ستفتح قنصليتين لها فى البصرة وأربيل، مؤكدا أن ميناء مبارك سيكون تكامليا مع موانئ العراق، وقال " دولة الكويت قررت فتح قنصليتين فى البصرة وأربيل، وأن الأيام المقبلة ستشهد افتتاحهما، علاوة على تقديم تسهيلات الدخول للمواطنين العراقيينوالكويتيين". وتابع: أن ميناء مبارك الكويتى يعد ميناءً تكاملياً مع الموانئ العراقية، وقال" ميناء مبارك تكاملى مع الموانئ العراقية وعلى أتم استعدادج للبحث فى هذا الموضوع، وان اللجنة المشتركة المشكلة بشأن الملاحة فى خور عبد الله سوف تساعد على تنظيم وتسهيل حركة البواخر من الجانبين فى الخور". وأشار وزير الخارجية الكويتى إلى أنه التقى الرئيس العراقى فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادى خلال زيارته لبغداد، حيث تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وقال: إن "اللقاءات كانت مثمرة وناجحة وتم التأكيد على وضع الكف بالكف مع العراق فى الجهود ضد الإرهاب الذى يريد وقف تقدم العراق"، مشيرا إلى أن العلاقات تتقدم إلى الأمام مما يعكس حرص البلدين على التعاون والارتقاء بالعلاقات بين الشعبين. ونوه إلى تقارب الشعبين العراقىوالكويتى فى كافة المجالات ومن بينها وتسهيل تأشيرات الدخول، مؤكدا نجاح تعاون البلدين فى مجال الصيد.. وقال "نتمنى نقل التجربة إلى بقية دول الخليج". وأضاف بالنسبة لتأشيرات الدخول نحن نراجع كل القرارات بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه تم اليوم توقيع اتفاقية للجوازات الدبلوماسية بين البلدين، ونتمنى ان يكون هناك تعاون ثنائى لتسهيل عمليات الدخول بين البلدين، وفتح القنصليتين فى البصرة وأربيل سيساعد فى ذلك. وأكد الشيخ صباح أهمية تدعيم العلاقات الثنائية مع دولة العراق والشعبين الشقيقين، وقال: إن اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين توج اليوم بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات والتى تعزز من رصيد اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين والتى بلغ عددها 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم". وأضاف أن تنامى الاستثمارت المتبادلة والتى تشهد نموا ملحوظا يؤكد على متانة العلاقات بين البلدين وتكامل اقتصادهما، مشير إلى أن حجم الميزان التجارى بينهما خلال العام الماضى مليارين ونصف المليار دولار أمريكى وهو فى تزايد مستمر.. وأعرب عن التطلع لانعقاد الدورة الخامسة من اللجنة المشتركة فى الكويت العام المقبل. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى حرصه على زيارة الكويت، وقال "كنت حريصا أن تكون زيارته الأولى إلى الخارج إلى دولة الكويت، وأنا من اختار ذلك".. معربا عن تقديره لقرار أمير الكويت تأجيل دفعة التعويضات إلى عام 2016، وجاء التأجيل فى وقت نحتاج فيه إلى التخفيف عن كاهلنا ثقل الموازنة العامة لعام 2015.