وافق تحالف أحزاب اللقاء المشترك 'المعارضة الرئيسية باليمن' السبت علي المقترحات التي قدمها مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة السياسية الراهنة باليمن, ولكن مع شرطين يتعلقان ببنود المبادرة. وصرح قيادي في اللقاء بأنه تم خلال اللقاء تنازل المشترك علي النقطة التي تنص علي تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها, بحيث تشكل من قبل الحزب الحاكم, لكنهم اشترطوا ضمان استمرارية الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير, كما اشترطوا ضرورة تقديم ضمان لرحيل الرئيس صالح ومن معه. تاتي موافقة المعارضة علي المبادرة فيما اتهم اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة بجر البلاد الي حرب اهلية. ودعا صالح في خطاب بالعاصمة صنعاء الشبان اليمنيين الي تشكيل حزب سياسي وفقا للدستور، وقال إن اليمن لن يقبل أي وصاية علي الاطلاق. وقال الرئيس اليمني ان المعارضة تريد جر المنطقة الي حرب اهلية لكن الحكومة ترفض الانجرار اليها، مضيفا ان الامن والامان والاستقرار من مصلحة اليمن والمنطقة. ياتي ذلك فيما ذكرشهود عيان ان ما يصل الي 90 % من المحال والاسواق والمدارس اغلقت في مدينة عدن بجنوب اليمن ولم يكن هناك سوي بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير. كما اغلقت العديد من الاعمال اليوم في مدينتي تعز ثالث كبري المدن اليمنية واحدي مراكز المعارضة للرئيس صالح والحديدة علي البحر الاحمر. وتدفق اليمنيون علي شوارع صنعاء وتعز امس الجمعة في مظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح الذي رحب بتحفظ بخطة لدول مجلس التعاون الخليجي لانتقال للسلطة خلال ثلاثة اشهر. يذكر أن اقتراح دول المجلس الست يطالب صالح بتسليم السلطة لنائب الرئيس في غضون شهر من توقيع الاتفاق وأن يعين زعيما معارضا لادارة حكومة مؤقتة مكلفة بالاعداد لانتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين. وتمنح الخطة التي قدمت يوم الخميس الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون والذين تدعوهم الخطة أيضا الي وقف الاحتجاجات.