أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة في اليمن. وحسبما ذكرت صحيفة الثورة، قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بواشنطن: "نرحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية". وأضافت: "هناك نقاشات تجري الآن وهي عملية ديناميكية، ونحن نشجع كل الفرقاء الدخول في حوار للتوصل إلي حل يدعمه الشعب اليمني، مجددة دعم الولاياتالمتحدة لجهود مجلس التعاون الخليجي والآلية التي توصلت إليها المبادرة الخليجية لضمان الخروج من الأزمة الراهنة في اليمن". من جهة أخري أعلنت الجامعة العربية اليوم عن تأييدها لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن التوصل إلي حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن. وجددت الأمانة العامة للجامعة في بيان أصدرته اليوم موقفها الداعي إلي احترام مبدأ التعبير السلمي عن الرأي وعدم استخدام العنف ضد المطالب السلمية المشروعة للشعوب العربية، وحقها في المطالبة بالحرية والإصلاح والتطوير والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. وعلي الصعيد الأخر رفض شباب الثورة في اليمن وأحزاب المعارضة عن المبادرة الخليجية لعدم تضمنها الرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح ونظامه. وأشار البيان الصادر عن الثورة الشبابية الشعبية في صنعاء اليوم الاثنين، إلي رفضهم المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الأحد. وأضاف أن المبادرة بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقا والرافض لأية مبادرة لا تنطلق من الساحات كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة، ولن تمثل إرادة الشعب اليمني، وعلي رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا، ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب اليمني. وأكدت اللجنة التنظيمية، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية، أن شباب الثورة سيستمرون في ثورتهم السلمية بالساحات حتي تحقيق كافة مطالبهم. من جانبه وصف المتحدث الرسمي للجنة التحضرية محمد الصبري المبادرة الخليجية بمبادرة حسن النوايا، لأنها لا تلبي طموحات الشعب اليمني لأنها جاءت بعد المجازر والاعتقالات للعديد من شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية. وأضاف الصبري أن القرار السياسي في اليمن ليس بأيدي المعارضة وحدها، وأن الطرف الأساسي هم الشباب الموجودون في ساحات التغيير والحرية، مشيرا إلي أن قضية تنحي الرئيس صالح لا تحتاج الذهاب إلي الرياض.