ألقي الرئيس السوري بشار الأسد كلمة أمس الأربعاء، علق فيها علي الأحداث التي شهدتها الأراضي السورية، خاصة في محافظة درعا، التي شهدت الشرارة الأولي لبدء الاحتجاجات. وقال بشار الأسد في الكلمة التي بثتها قناة الجزيرة الفضائية، إن القيادة السورية تأخرت في إجراء الإصلاحات المطلوبة، ولكنني أعد المواطنين السوريين بأننا سنبدأ في ذلك الآن. ووصف الأسد المتظاهرين في سوريا بأنهم متآمرين علي سوريا وأنهم يعملون لصالح جهات خارجية بهدف زعزعة الأمن في البلاد، مدافعا عن الأجهزة الأمنية التي تصدت لهم قائلا، إنها لم تتحرك إلا بعد عمليات التخريب والقتل التي ارتكبتها هذه العناصر. وأكد الرئيس السوري في كلمته، إلي أن هدف المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت إنما هي لضعف سوريا وإسقاطها وتعريض البلاد للخطر، وأن المتظاهرين سيقدمون كل ما في وسعهم لإنجاح مشروع إسقاط سوريا. وعلق الأسد علي أحداث درعا قائلا، إن التحريض علي الأحداث بدأ قبل أسابيع من اندلاع الاحتجاجات عبر الفضائيات وتزوير المعلومات التي تنشر وتبث عبرها، ثم لعبوا علي وتر الطائفية واستخدموا الرسائل القصيرة SMS في تجميع المحتجين. وثمن الأسد دور الأجهزة الأمنية السورية في درء الفتنة وتحجيمها، قائلا إنهم قاموا بما عليهم إنني كنت حريصا كل الحرص علي عدم إراقة الدماء. ووصف الرئيس السوري، درعا وأهلها بأنهم أهل نخوة وكرم وشجاعة والكرامة وأنهم سيقومون بأنفسهم بتطويق ما سماها "القلة المنحرفة"، التي أرادت حرق البلاد والعباد. واعترف الأسد في كلمته، أن سوريا كان ينقصها الإصلاح الذي تأخر كثيرا ولكنه وعد بأن الإصلاح سيبدأ من الآن، مؤكدا عمله أيضا علي لملمة الجراح ولم الشمل للسير نحو الأفضل والمستقبل المشرق، مشيرا إلي أن الشعب السوري لو أدرك الفكر الجديد الذي تسير به القيادة السورية لانسجم معها. وقال الأسد إن الثورات والإصلاحات التي تشهدها الدول العربية ستؤدي إلي تغيير مسار القضية الفلسطينية، مؤكدا استحالة تكرار ما حدث في تونس ومصر أن يحدث في سوريا.